الدولار يتخطى الـ110 .. وأسعار المحروقات ‏تواصل التحليق
سلامة قال ما عنده للقضاء وبيان مفصل للرأي العام

في بيروت انتهت مهمة الوفد القضائي الاوروبي وعاد من حيث اتى. قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ما عنده واصدر بيانا فنّد فيه بالتفاصيل «كل شاردة وواردة» مطلعا اللبنانيين على ما دار في كواليس العدلية. «حسابات صحيحة بالوثائق والارقام . حملات اعلامية وسوء نية ومزايدة على القضاء، شعبوية سياسية لتغطية ارتكابات واوطان لا تبنى بالاكاذيب». افرغ الحاكم ما في جعبته او جزءا مما فيها، اثر الاستماع اليه، فهل يفرغها كلها مستقبلا اذا ما بلغ السيل الزبى، وتحوّل الاستماع الى ادعاء؟

بيان سلامة

اثر انتهاء الاستجواب القضائي الاوروبي لحاكم مصرف لبنان امس، اصدر الاخير بيانا شرح فيه وقائع الاستماع اليه ، مشيرا الى الحملة التي تشن عليه منذ اكثر من سنتين بسوء نية وبتعطش للادعاء علي  بناء على وقائع قاموا بفبركتها.

هادئ ومتماسك: وكانت انتهت جلسة الإستماع إلى سلامة قرابة الاولى من بعد ظهر امس والتي بدأت عند التاسعة أمام الوفد الأوروبي، وقال سلامة إن جلسة الامس كانت الأخيرة. وأكدت مصادر قضائية أنّ «حاكم المركزي ظهر هادئاً ومتماسكاً في جلسة الإستجواب وأجاب على كلّ الأسئلة التي طُرحت عليه». وافيد ان القاضي شربل أبو سمرا عقد إجتماعًا تقييميًا مع الوفد القضائي الأوروبي بعيد جلسة الإستماع إلى سلامة وأبدى الوفد رغبته بالعودة في نهاية نيسان. واشارت المعلومات الى ان «القاضي أبو سمرا رفض اعتبار إعلام سلامة بجلسته في باريس في أيار المقبل شفهيًا بمثابة تبليغ رسمي وطلب أن يتم ذلك وفقًا للأصول بواسطة النيابة العامة التمييزية عبر استنابة قضائية جديدة. وتابعت «بعد انتهاء جلسة الإستماع إلى سلامة من قبل الوفد الأوروبي أعطته القاضية الفرنسية أود بوروزي علمًا بوجوب حضور جلسة له أمامها في منتصف أيار المقبل».

مغادرة

هذا وغادر القضاة الأوروبيون، على أن يعودوا الى بيروت الشهر المقبل لمتابعة تنفيذ الاستنابات القضائية، وأشارت معلومات قضائية الى أنّ الجلسات المقبلة ستكون مع كلّ من رجا سلامة ومريان الحويك.

تحليق الدولار

وسط هذه الاجواء، الاضراب المصرفي على حاله على ما يبدو ولن يتم فكّه، والدولار يحلق متجاوزا الـ107000. عليه، حلّقت اسعار المحروقات وتجاوز سعر الصفيحة  المليونين. وأصبحت الأسعار كالآتي: – البنزين 95 أوكتان: 1.945.000 ليرة – البنزين 98 أوكتان: 1.992.000 ليرة – المازوت: 1.838.000 ليرة – الغاز: 1.295.000 ليرة.

للاصلاح

ليس بعيدا من الشأن الاقتصادي، وبينما يُخشى من تجدد ازمة الدواء والمستلزمات الطبية، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي الى لبنان إرنستو ريغو راميريز Ernesto Rigo Ramirez على رأس وفد من الصندوق ، حيث تم عرض للوضعين للمالي والاقتصادي بعمق ومراحل الحوار القائم بين لبنان والصندوق والتشريعات الإصلاحية التي أنجزها المجلس النيابي في هذا الإطار محذرا من «المخاطر الكامنة فيما لو تأخرت المعالجات المطلوبة والضرورية».

اجتماع باريس

سياسيا،  تتجه الانظار الى باريس حيث يعقد اجتماع فرنسي – سعودي، يشارك فيه عن الجانب الفرنسي كل من مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل والموفد الشخصي للرئيس الفرنسي المكلف متابعة ملف لبنان بيار دوكان، وعن الجانب السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والسفير السعودي لدى بيروت وليد البخاري. واشارت معلومات «المركزية» الى ان الاجتماع الفرنسي- السعودي سيضع خريطة طريق للاستحقاق الرئاسي اللبناني متضمنة المبادئ والاسس للحل، على ان تعرض على مجموعة «الخماسي» قبل  الاجتماع.

جعجع

اما في الداخل، فالمواقف الرئاسية على حالها، والانتظار سيد الموقف بعيد الاتفاق الايراني- السعودي . الموالاة تنتظر خطوات من المعارضة، والمعارضة تترقب تراجعا من الفريق الممانع الى نقطة الوسط. ليس بعيدا، حاذر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع  الافراط في التفاؤل ازاء الاتفاق السعودي- الايراني مفضلا التريث في انتظار الترجمة العملية للمبادئ المنصوص عنها لا سيما مبدأي احترام سيادة الدول وسلام الجوار والعمل بالاعراف الدولية.

بلوغ الرشد

في المقابل، سأل رئيس الهيئة الشرعية لـ»حزب الله» الشيخ محمد يزبك «أما آن الأوان للمعنيين من كتل نيابية ونواب أن يستجيبوا لصرخة الناس؟ كفانا تعطيلا ومراوغة، فليجتمعوا ويتحاوروا، بعيدا عن الاتهامات المسبقة والتهديد بتعطيل النصاب حتى لا تنعقد جلسة الانتخاب. أما بلغ القوم رشدهم ليجلسوا ويتفاهموا على اختيار شخصية وطنية صادقة قوية وشفافة جاهزة للنهوض والانقاذ وجمع اللبنانيين على المائدة اللبنانية بأطيافها وتنوعها الذي يزيد في جمالها وتألقها، مائدة لا يدخلها ما ينغص ويزيد من معاناة الوهن والضعف والاستسلام لأقدار الآخرين بحيث تخرج بذلك عن كونها مائدة لبنانية».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *