ميقاتي: مجلس الوزراء شرعي .. ولينتخبوا رئيساً

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صباح اليوم في الصرح البطريركي في بكركي ،وعقد معه خلوة تناولت التطورات الراهنة والزيارة التي سيقوم بها الرئيس ميقاتي الى الفاتيكان للاجتماع بقداسة البابا فرنسيس.

وشارك في جانب من اللقاء المستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة السفير بطرس عساكر.

بعد الزيارة تحدث رئيس الحكومة فقال: «تشرفت بزيارة صاحب الغبطة وعرضنا خلال اللقاء الوضع الراهن في البلد والزيارة التي أنوي القيام بها للاجتماع بقداسة البابا.

في ما يتعلق بالموضوع الداخلي، أطلعني صاحب الغبطة على الاتصالات التي يقوم بها من أجل الاسراع في في انتخاب رئيس، وكانت الاراء متفقة، خصوصا وأنني على تواصل مستمر مع صاحب الغبطة، ليس فقط عبر زيارات محددة، ولكن أيضا بالاتصال الدائم به. توافقنا في الرأي على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت من أجل انتطام العمل العام في البلد وعمل المؤسسات الدستورية، وللبدء بالدخول في الحل. هناك مشكلات اقتصادية واجتماعية ولكن الاهم يتعلق بالسياسة.ومن دون حل سياسي وان يعود المجلس النيابي للقيام بدوره الطبيعي وان يكون هناك مجلس وزراء كامل المواصفات الدستورية لا يمكن الخروج بحل.

شرحت لصاحب الغبطة موضوع اجتماعات مجلس الوزراء وضرورة السهر على متابعة  ادارة المرفق العام، وكان صاحب الغبطة متفهما جدا لهذه المواضيع. نحن نتحدث عن عمل حكومي في مرحلة تصريف الاعمال، ولكن الدستور عندما تحدث عن تصريف الاعمال بصلاحيات محددة، كان على أساس ان تصريف الاعمال لوقت قصير، ولكن كلما طال وقت الشغور الرئاسي، كلما توسعت الحاجة لتوسيع نطاق الصلاحيات من أجل متابعة امور الدولة كما ينبغي متابعتها .

ولمن يتحدث ويقول إن مجلس الوزراء شرعي او غير شرعي ويحق له ان يجتمع او لا يجتمع، فليتفضل ويقوم  بدوره في انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت ،وهذا هو باب الخلاص.

تطرقنا  ايضا الى الكلام  المستهجن والبغيض الذي نسمعه  عن الموضوع الطائفي والاتهامات الطائفية والتي اسماها صاحب الغبطة بالهستيريا السياسية. هذا  الكلام اعتبره دليل افلاس سياسي في هذا الوقت بالذات، لان المقاربة التي نقوم بها ليست طائفية، والقاصي والداني يعرف ما هو دوري وأنني لم اقم في يوم من الايام الا بدور وطني بكل ما للكلمة من معنى، وإنني من المؤمنين بأن التعددية هي مصدر غنى للبنان ولجميع اللبنانيين. اتفاق الطائف هو الاتفاق الاساسي الذي يحمي كل هذه الامور والتي اتابعها بكل ما للكلمة من معنى.

كذلك تبادلت الآراء مع صاحب الغبطة حيال  زيارة الفاتيكان واجتماعي مع قداسة البابا ووعدت  صاحب الغبطة بزيارة اخرى بعد عودتي لاطلاعه على نتائج الزيارة».

من جهة ثانية، استقبل ميقاتي، في السراي،  مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمجلس الجديد للمفتين، شارك فيه وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ووزير الاقتصاد والتجارة امين سلام والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة.

رحب الرئيس ميقاتي، خلال اللقاء، «بسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية ومفتي المناطق والمحافظات»، واعتبر «ان انعقاد  مجلس المفتين  يشكل انطلاقة جديدة  ترسخ وحدة  الوطن بمحافظاته ومناطقه وتكامله»، وجدد الدعوة الى «قيام حوار بنّاء مع كل المكونات الوطنية لما فيه وحدة الوطن والتعاون بين جميع أبنائه».

ونوّه مفتي الجمهورية خلال اللقاء «بالجهود والمساعي التي يقوم بها الرئيس ميقاتي في معالجة كافة القضايا السياسية والاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها المواطن». وشدد على «اهمية الوفاق والتوافق بين الاطراف السياسية رأفة بلبنان واللبنانيين.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *