اجتماع طارئ في دار افتاء عكار ومتابعة من المفتي دريان لكشف ملابسات اختفاء الشيخ الرفاعي.. ومعطيات لدى «المعلومات»

تفاعلت بشكل كبير قضية اختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي منذ مساء الاثنين الماضي، ولم يعرف أحد أي شيء عن مصيره، وترك الأمر سلسلة تساؤلات عن الأسباب والدوافع لاختفائه في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان. 

وفي هذا الإطار، عقد أمس اجتماع طارئ وعاجل في دار الإفتاء في عكار بدعوة من مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، لبحث اختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، حضره مفتي عكار، النائب محمد يحيى، النائب محمد سليمان ممثلا بحاتم عثمان، النائب السابق خالد الضاهر، متروبوليت عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور، رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف ممثلا بالخور أسقف الياس جرجس، رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران أدوار ضاهر ممثلا بالاب ميشال بردقان، عضو المجلس العلوي الشيخ حسن حامد ممثلا بأحمد هضام، رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، رئيس صندوق الزكاة في عكار أسامة الزعبي، المستشار خالد الزعبي، منسق تيار «المستقبل» عبدالإله زكريا، منسق تيار «العزم» الدكتور هيثم عزالدين، الدكتور وسام منصور وعائلة الشيخ أحمد شعيب الرفاعي ورؤساء اتحادات بلديات وبلديات ومخاتير ومشايخ وآباء وفاعليات اجتماعية وتربوية وثقافية. 

وبعد اتصالات واسعة مع كل المسؤولين والاجهزة الأمنية، والتواصل مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان الذي تابع شخصيا الموضوع مع الاجهزة الأمنية بكل فروعها، والتي نفت قيامها باعتقال الشيخ الرفاعي أو توقيفه، أصدر المجتمعون بيانا، أكدوا فيه أن «الشيخ أحمد شعيب الرفاعي هو من عداد الجهاز الديني التابع لدار الفتوى، ويتمتع بسائر الحقوق المادية والمعنوية»، مطالبين «قادة الأجهزة الأمنية بالكشف عن مصيره بعد مرور أكثر من 36 ساعة على اختفائه، وإفادتنا عن مكانه من خلال تعقب رقم هاتفه وتحليل الكاميرات الموجودة في محيط منطقة بساتين طرابلس والميناء حيث مكان اختفائه»، داعين الجميع إلى «عدم الانجرار الى الاشاعات وإلقاء الاتهامات جزافا منعا للفتنة». 

اتصال المفتي دريان 

وقد أجرى المفتي دريان اتصالا بالحضور، أكد فيه متابعته الحثيثة «لهذا الملف مع سائر الاجهزة الأمنية والمسؤولين»، مشددا على «أهمية هذا الملف وأولوية متابعته»، داعيا الجميع إلى «التروي والتعقل وعدم الانجرار وراء الفتنة». 

*وتلقى المفتي دريان اتصالا هاتفيا من رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير جرى في خلاله «التطرق إلى الأوضاع العامة في البلاد، لا سيما قضية الشيخ أحمد شعيب الرفاعي ، شاكراً إهتمامه الشخصي بهذه القضية، داعياً «الأجهزة الأمنية الساهرة على أمن المواطنين تكثيف الجهود الرامية إلى كشف مصيره جلاء للحقيقة»، وفق بيان صدر عن المكتب الاعلامي لدار الفتوى.

* وزار محافظ عكار المحامي عماد اللبكي يرافقه آمر فصيلة درك حلبا المقدم اسماعيل الأيوبي وطارق خبازي و يوسف وهبي ، دار الإفتاء في حلبا – عكار ، وعقدوا لقاءً مع المفتي الشيخ زيد بكار زكريا في حضور رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ مالك جديدة ومنسق «تيار المستقبل» عبدالإله زكريا وعدد من المشايخ ،وذلك لمتابعة قضية الشيخ أحمد شعيب الرفاعي. 

الجماعة 

*و أعلنت «الجماعة الاسلامية في عكار»، في بيان، الى انها شاركت في الاجتماع الطارئ والعاجل الذي دعا اليه مفتي عكار الشيخ زيد زكريا في دار الإفتاء في عكار، إثر اختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، بوفدٍ «ترأسه مسؤول محافظة عكار في الجماعة الشيخ سعيد خلف والمسؤول السياسي في عكار الدكتور كفاح الكسار وضم عددا من علماء ومشايخ الجماعة في عكار، في حضور عائلة المفقود الشيخ أحمد شعيب الرفاعي وشخصيات حزبية وسياسية ودينية واجتماعية وتربوية وثقافية». 

وأعلنت الجماعة تأييدها المطلق «لموقف مفتي الجمهورية ودار الفتوى و دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار بمطالبة الدولة والجهات الأمنية وهي المعنية بذلك كونها المسؤولة عن أمن الوطن والمواطن وأمانهما، بالكشف الفوري والشفاف عن ملابسات غياب الشيخ أحمد الرفاعي». 

تيار «العزم»  

*وناشد منسق عام تيار «العزم» في عكار الدكتور هيثم عز الدين، في بيان، انه من «منطلق إيماننا بمنطق الدولة ومظلتها كمرجعية حامية لجميع أبنائها»، الأجهزة الرسمية بكشف «مصير الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، بعد ورود معلومات عن اختفائه منذ البارحة». 

أضاف :»كلنا ثقة بقدرة الأجهزة الأمنية الرسمية على جلاء الحقيقة والمساهمة في إعادته سالما الى اهله ومحبيه، ايا تكن الخلفيات والأسباب». 

*وفي آخر تطورات القضية، علمت «اللواء» من مصدر متابع للملف أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وضعت يدها على معطيات أولية أفادها بها شاهد عيان أن سيارتين بزجاج داكن أقدم من فيهما على اقتياد الشيخ الرفاعي إلى جهة مجهولة، بعد استدراجه إلى منطقة قربية من فرع جامعة بيروت العربية في محلة البحصاص، وأن الملف بات بيد «المعلومات»، التي تعمل على مراجعة كاميرات المراقبة وداتا الاتصالات، وتبين أن هاتف الشيخ الخاص توقف عن العمل بعد فترة قليلة جدا من لحظة إخفائه، وأن أكثر من خيط بات بيد الجهاز للوصول إلى معطيات حول كشف مصير الشيخ الرفاعي.

الشيخ أحمد شعيب الرفاعي
Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *