إبراهيم: لن نترك لبنان ولن نهاجر النفق يوشك على النهاية
زار المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم دير «سيدة الخدمة الصالحة» في بلدة جبولة البقاعية في قضاء بعلبك، حيث استضافته الراهبات المكرسات وعددهن 27 رئيسة الدير الام جوسلين جمعة، وبعد صلاة قصيرة في كنيسة الدير، رحبت الام جمعة باللواء ابراهيم مقدمة له درعا تكريمية
وقالت: «نعم، يا سعادة اللواء، على كل ذلك نشكركم وينسحب الشكر ايضا على كل مبادرة تقومون بها وتحملون مسؤوليتها من اجل كل المواطنين، ومن اجل تأمين الامن على كل الاراضي اللبنانية خصوصا على ارض هذه المنطقة التي تحبونها والتي صمدنا على ارضها طوال الايام العصيبة التي مرت علينا وعلى الوطن الرسالة.
من جهته، قال اللواء ابراهيم: نيال المنطقة فيكم. لو وجد أناس في كل منطقة يشتغلون بهذه الروحية بغض النظر عن انتمائهم الطائفي، لكنا في مكان آخر.
أضاف: هذا البلد لا يموت بالتأكيد، وقد مر بظروف شديدة الصعوبة وتخطاها، ربما تكون هذه الازمة من الاشد التي مرت بلبنان، لكن طالما يوجد أناس يعملون مثلكن بهذه النية الصافية، ولديهن القدرة على التضحية فلبنان لن يموت، نحن نقول أن لبنان هو نموذج في العالم.
وتابع: «كان السيد موسى الصدر يقول: إن التعايش الاسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها، ونحن متمسكون بها للنفس الأخير. وإن وجودي بينكن اليوم للتعبير عن مدى تشبثنا بالعيش المشترك. أنتن تعكسن حقيقة ما يجب أن يكون عليه الانسان في هذه الارض ومقدار التضحية التي عليه ان يبذلها، إن الرسالة التي تقمن بها هي من أنبل وأسمى الرسالات في هذا الكون. أنا أشد على أياديكن وأشجعكن وأقول لكن مرة ثانية أنني الى جانبكن. أما بالنسبة الى سؤالكن ماذا ينتظر لبنان، فأنا وسط كل هذا الظلام المحيط بنا أقول أن النفق يوشك على النهاية بإذن الله، وأننا سنخرج منه. ليس مهما كم بلغ سعر صرف الدولار مع كل تأثيره علينا، المهم أن تبقى لدينا النية المعقودة لعمل الخير. وطالما أننا متكاتفون ومتضامنون ولدينا هذه الروحية سنبقى أغنياء بهذه الروح ولو وصلنا الى الفقر، وسنبقى قادرين على الصمود والاستمرار لكي نوصل بلدنا الى شاطئ الامان ونحن مصرون على ذلك».
أضاف: «لن نترك لبنان، ولن نحمل حقيبة ونهاجر، هنا تربينا وتعلمنا وكبرنا، فهذا البلد هو أمانة لدى الجميع ويجب الحفاظ عليه مهما كانت التضحيات والصعوبات، فنحن مستمرون بهذا النهج وهو نهجكن.
ثم، جال اللواء ابراهيم والوفد المرافق في ارجاء الدير.