حمية أطلق المناورة التجريبية لباصات النقل المشترك: نعلن تسييرها بدءًا من الإثنين المقبل

أطلق وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية، اليوم، المناورة التجريبية لباصات النقل المشترك من مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك، معلنا “وضع باصات النقل المشترك بعد اسبوع من تسجيلها على خطوط السير المرسومة لها بدءًا من الاثنين المقبل”، في حضور محافظ بيروت القاضي مروان عبود، وممثل عن السفارة الفرنسية لويس مونجينو Louis Mongenot رئيس نقابات النقل المشترك ريمون فليفلة ورئيس اتحادات ونقابات النقل البري بسام طليس واعلاميين.

وأوضح حمية، أن “عدد موظفي مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك 2808، ويتواجد في المصلحة فقط 28 سائقاً، ولأجل ذلك اتخذنا قراراً بتسيير الباصات ضمن بيروت الكبرى وجبل لبنان”، مشيراً الى أن “التعرفة ستكون 20 ألف ليرة”.

وذكر، “اننا سنسير في خطين متوازيين، اولهما عبر السائقين الحاليين الذين لا تتعدى رواتبهم المليونين و400 الف ليرة شهرياً”، وأشاد بـ”حسهم الوطني وقرارهم في قيادة الباصات لما فيه المصلحة العامة، الامر الذي يحتم على الدولة مسؤوليات تجاههم، اما في ما يتعلق بالخط الثاني، فهو القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء بإعداد دفتر شروط لتلزيم تشغيل الباصات وصيانتها وقيادتها من قبل القطاع الخاص، نظراً لإيماننا بأن نهضة لبنان تقوم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بحيث يكون الاول هو المراقب والثاني هو المشغل”، ولفت الى أن “الباصات ستقوم بمناورة تجريبية اليوم على ان تسيَر رسمياً بدءا من الاثنين المقبل”.

وأكد حمية، أن “وزارة الاشغال قامت بواجباتها وتحملت مسؤولياتها لناحية تأمين الصيانة لها من خلال هبة، اما في العام المقبل، فإن هذه الباصات بحاجة الى اعتمادات مالية تغطي نفقاتها من مازوت وزيوت وغيرها، اضافة الى تأمين التغطية الصحية للموظفين حفاظاً على الاستمرارية”، لافتاص الى أن “الوازرة هي من اكثر الوزارات التي ترفد الخزينة العامة بالدولار”، مناشداً “الادارات المعنية في الدولة تأمين الاعتمادات اللازمة لموازنة المصلحة، خصوصاً للعنصر البشري فيها كباقي مؤسسات الدولة”، مشيداً بـ”دور محافظ بيروت مروان عبود ورئيس مصلحة تسجيل السيارات العقيد علي طه في عملية تسجيل الباصات”.

وأوضح، أن “التأمين على الباصات وتسجيلها والزيوت اللازمة لها وصيانتها، هي هبة”، مؤكداً أن “ندرة الاموال في موازنة الوزارة لم تقف حائلاً امام ارادتنا في تشغيل اداراتها، على الرغم من اننا نؤمن الكثير من الإيرادات لصالح الخزينة العامة”.

وأثنى عبود، على “جهود حمية وطريقة عمله في تسيير المرفق العام”، مشيراً الى أن “هدف اليوم هو كيفية تسيير هذا المرفق العام في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الدولة”، معتبرا أن “من يقوم بواجبه المهني في هذه الايام اصبح كالجندي المجهول، انما سنستمر بالنهوض بالدولة مع كل المخلصين، وسأقوم بتأمين المؤازرة الامنية المطلوبة للباصات في منطقة بيروت”.

ثم تحدث طليس، فرأى أن “قطاع النقل العام هو اساس قطاع النقل الخاص وهما يتكاملان”، موضحاً أن “النقل العام المشترك في كل دول العالم يعمل بنسبة 85 بالمئة، اما في لبنان فالعكس تماماً”، داعياً الى “التعاون بين السائقين في القطاعين العام والخاص لما فيه مصلحة المواطن”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *