شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – الناس و»الكابيتال كونترول»

ليست الغاية من هذا المقال الدخول في الجدال السياسي ولا المالي في موضوع «الكابيتال كونترول»، ولا تأخٌّر إقرار قانونه ثلاث سنوات حتى الآن وهو لا يزال في اللجان النيابية التي ستستأنف اجتماعاتها في الشهر الأول من السنة الجديدة المقبلة، إذ كان يُفترض أن يُقرّ في الأيام إن لم يكن في الساعات الأولى من انفجار الأزمة، وقد باتت الحال على قاعدة «اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب». أجل هذه ليست الغاية إنما تبيان موقف الشارع من هذا «الكابيتال كونترول». فقد أجرت مؤسسة لبنانية خاصة استطلاعاً لرأي الناس في حال إقراره، ولو متأخراً جداً. شمل الاستطلاع 1748 شخصاً أُجري الاتصال الهاتفي بهم عشوائياً، فكانت النتيجة التي نختصرها أدناه:

– السؤال الأول: ماذا تعرف عن «الكابيتال كونترول»؟ 63 بالمئة لا يعرفون شيئاً. 22 بالمئة يعرفون جزئياً. 11 بالمئة يعرفون. 4 بالمئة جاءت أجوبتهم خارج الموضوع.

– ماذا تنتظر من الكابيتال كونترول؟ 52 بالمئة أجابوا: لا شيء. 43 بالمئة: أن يحمي ما تبقى من الودائع. 5 بالمئة: طارت أموالنا.

– هل توافق على تحميل المودعين نسبةً من الخسائر؟ 98 بالمئة: لا. 2 بالمئة: أن يطاول فقط نسبة من الفائدة المتراكمة.

– لمَن تُحَمِّل المسؤولية في أزمة الودائع والأزمة المالية عموماً؟ 52 بالمئة: الحكومة مسؤولة. 36 بالمئة: مصرف لبنان. 12 بالمئة: المصارف.

☆ – هل تتوقع استعادة وديعتك؟ 34 بالمئة أجابوا: نعم. 62 بالمئة أجابوا: لا. 4 بالمئة لم يدلوا بجواب.

– هل تؤيد دمج المصارف اللبنانية، ولماذا؟ عن هذا السؤال أجاب 87 بالمئة بأنهم يؤيدون الدمج. أما لماذا؟ فقد اختلفت الأجوبة بين أكثرية قالت لأن العدد كبير جداً، وآخرون قالوا لأن الدمج يقوي المصارف، وفريق ثالث أجاب: لاستعادة الثقة إلخ (…).

ملاحظة: نحن نرى أن هذا السؤال لا يُطرح على العامة، لأن الإجابة يُفترض أن تأتي من ذوي الخبرة والمعرفة والاختصاص، وهذا ليس في متناول الناس العاديين، لا سيما وأنهم اختيروا عشوائياً.

أخيراً وليس آخراً، وعلى صعيد شخصي، نأمل التوصل إلى إقرار هذا القانون الذي لا نرى إنجازه قبل شهرين على الأقل، علماً أن مناقشة مواده والبنود تستغرق وقتاً طويلًا قبل أن يُحال على الهيئة العامة لمجلس النواب.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *