رزان المغربي: أنا لو متت على المسرح لا أزعل
يجوز الإنتقاد لكن بعيداً عن التحامل

حصلت النجمة رزان المغربي مؤخراً على الجنسيّة المصريّة، وهي منشغلة بشكل مكثّف بتصوير مسلسلين، المسلسل الأوّل هو مسلسل «الضاحك الباكي» الذي يُعرض حالياً، وتستكمل تصوير حلقاته المتبقّية، ويحكي عن السيرة الذاتية لنجيب الريحاني، وتقدّم فيه دور الفنانة الراحلة بديعة مصابني، وتعتبر أنّه من أهم الأدوار التي قدّمتها. المسلسل الثاني هو «عودة البارون» مع حسين فهمي، وخالد سليم، وميس حمدان. كما يُعرض لها حالياً مسلسل الرعب «غرفة 207» وقريباً  سيُعرض مسلسل «روز وليلى» الذي شاركت فيه وهو من بطولة يسرا ونيللي كريم. أما فنيّاً فكانت قبل فترة أطلقت كليب أغنيتها «عالية قوي» التي صوّرتها في بيروت. وفي عزّ انهماكها بالتصوير، إتصلنا بها، وباركنا لها نجاح المسلسلين الذين يتم عرضهما، وأجرينا معها هذا الحوار:

*كيف تقيّمين إحترافك ومهارتك في تجسيد شخصية بديعة مصابني؟

– جذبتني شخصيّتها حين عُرض علي تجسيدها. هي فنّانة إستعراضيّة تغنّي وتمثّل وترقص، وهي من بلاد الشام، ونجحت في مصر، ولمع إسمها في شمال وجنوب أميركا وفي أوروبا. ونجيب الريحاني لم يتزوّج سواها، وشخص مثله لن يرتبط بسيدة تافهة و«فاضية». أسّست كازينو ومدرسة رقص، وغيّرت بنمط الرقص، ومزجت الرقص الشرقي القديم مع الأندلسي الحديث أو الأوروبي والسالسا والتانغو والباليه. ونجحت  Business Woman وكفنّانة. ونجحت كزوجة رغم أنّ زواجها لم يدم طويلاً، ونجحت في السياسة، وكانت لديها علاقات كبيرة في هذا المجال. تعذّبت كثيراً في حياتها، وأنا أقول إنّ من رحم المعاناة والدراما يتحقّق النجاح. كانت جميلة وتتمتّع بذكاء طاغ. وأنا تابعت مقابلة وحيدة أُجريت معها حين كانت كبيرة بالسن، ورأيت فيها فنّانة شغوفة بعملها ومحترمة ومتحدّثة لبقة. والمسلسل، فيه أسماء لامعة، والإنتاج للشركة المتحدّة، وإخراج محمد فاضل، ومجموعة كبيرة من الممثّلين الرائعين، وأوجّه تحية لفريق العمل من مصوّرين واستديو حيث أسجّل الأغاني، وأزياء وماكيور ومصفّف شعر الذين نجحوا في إظهارنا كما في الحقبة القديمة. ونحن نستكمل التصوير، تزامناً مع عرض المسلسل.

*غناء ورقص وتمثيل في مسلسل «الضاحك الباكي» هل شعرت بالإرهاق؟

– شعرت بالسعادة، وأنا لو متت على المسرح لا أزعل. سجّلت أغاني المسلسل، وقريباً تتابعون مشاهدي في الكازينو.

*هل تابعت تفاصيل الجدل المُثار على المسلسل، حيث طاولت الإنتقادات اختيار الممثّلة فردوس عبد الحميد في دور الأم لطفل رضيع وهي في الـ70 من العمر، إضافة إلى ما قيل عن وجود أخطاء تاريخيّة؟

– سمعت عن الجدل، وأنا أقدّر عودة أستاذ محمد فاضل للدراما، وتحيّة لزوجته فردوس عبد الحميد، وبرأيي يجب أن نحترم كبارنا، يجوز الإنتقاد طبعاً، ولكن بعيداً عن التحامل، وأعتقد أنّ الجدل على أنواعه يصبّ في مصلحة العمل.

*بالكلام عن مسلسلات السيرة الذاتية، من هي الشخصيّة التي تتمنين تقديم سيرتها في فيلم أو مسلسل؟

– أكيد داليدا، مع أنّني أعرف أنّ ذلك لن يحصل. إهتماماتي فنيّة وطبعاً سأختار شخصيّة فنيّة وليست سياسيّة أو غيرها. من الجميل أن نعرف عن أغاني داليدا وعشقها للحياة والناس وقلبها المكسور ونهايتها المؤلمة.

*ما هو الدور الذي تقدّمينه في مسلسل «روز وليلى»؟

– دور كوميدي، وأشارك فيه كضيفة شرف، مع سيدتين «بموت فيهم» هما يسرا ونيللي كريم. قدّمت دور سيّدة إسمها كوكو تحبّ نفسها وعصريّة ولذيذة وتحركش والناس يغارون منها. وأنا سعيدة أيضاً بعرض مسلسل «الغرفة ٢٠٧» الذي شاركت فيه ويحقّق النجاح، وهو مسلسل رعب وأحداثه تشويقيّة، وقدّمت فيه شخصية إيطاليّة، ولا أتكلّم اللغة العربيّة بتاتاً.

*لماذا تغيّبت عن حضور حفل إنطلاق عرض مسلسل «الغرفة ٢.٧»، وجرى خلاله عرض خاص للحلقة الأولى منه؟

– لأنّني كنت أصوّر مسلسل «عودة البارون»، وهو بطولة نجوم مصريين ولبنانيين وسوريين وإماراتيين.

*أصبحت حائزة على ٣ جنسيات: الجنسية اللبنانيّة والبريطانيّة والمصريّة، متى وأين تشعرين بقساوة الغربة؟

– في الغربة نحمل بلدنا في قلبنا. وحتى في طفولتي تعرّضت للتهجير، وأذكر أنّني كنت أستكمل سنتي الدراسية مرّة في فرنسا أو سويسرا أو ألمانيا، وحين توجّب عليّ استكمال تعليمي في لندن، قرّر والدي أن نستقرّ فيها. هذه التجربة أشعرتني بالنضوج والقوّة، وتحدّثت بعدّة لغات، وتعرّفت إلى ثقافات كثيرة، وكنا نسافر حتى نشتري اللحمة من متجر تركي لأنها «حلال»، وكنا نشتري البرغل والبقدونس والزعتر. وصار عندي صداقات كثيرة، وجئت إلى مصر حيث أصبح لديّ فيها منزلاً، وأخذت الجنسيّة، وتزوّجت وأنجبت ونجحت والله رزقني جمهوراً ومحبّة كبيرة. وأنا سعيدة بالجنسيّة المصريّة لأن عدداً قليلا من الفنّانين حصلوا عليها. أنا وزوجي وإبني لدينا الجنسية المصريّة، بينما جواز السفر اللبناني أنا فقط حائزة عليه، والجنسية البريطانيّة ٢ نالوها. وأنا فخورة جداً لأنّني مصريّة الهوى والهويّة. وحبّي الأوّل هو لبلدي لبنان لأنّ أبي وأمي من بيروت. وأنا أكبر بجواز سفري اللبناني، وبحصولي على جنسيّات أخرى، وبنجاحي.

فدوى الرفاعي

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *