إسرائيل: سنفعل كل ما يلزم لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي


قالت إسرائيل على لسان وزير خارجيتها إنها ستفعل “كل ما يلزم” لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية. جاء ذلك بعد أن أعلنت طهران بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة في مفاعل نطنز.

قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي الجمعة (16 نيسان/ أبريل 2021) إن إسرائيل ستفعل “كل ما يلزم” لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية.

وفي حديثه بعد قمة مع نظيريه اليوناني والقبرصي وممثل رفيع المستوى من الإمارات في بافوس القبرصية، قال أشكينازي إن المناقشات تركزت حول إمكانيات البناء على الازدهار والاستقرار في المنطقة، مضيفاً: “أخذنا أيضاً وقتاً لبحث التحديات التي تشكلها إيران وحزب الله والمتطرفون الآخرون على استقرار الشرق الأوسط وعلى السلام الإقليمي… سنفعل كل ما يلزم لمنع هذا التطرف… بالتأكيد لمنع هذا النظام من امتلاك أسلحة نووية”.

تخصيب بنسبة 60 في المائة

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، قد أعلن اليوم أن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة في مفاعل نطنز، بعد أيام من انفجار في الموقع حملت إيران مسؤوليته لإسرائيل.

وقال صالحي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي: “ننتج حوالي تسعة جرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة في الساعة… لكن علينا أن نعكف على ترتيبات لخفض الإنتاج إلى خمسة جرامات في الساعة. لكن وقتها سننتج بالتزامن مع ذلك (يورانيوم) مخصب بنسبة 20 في المائة”.

وفي وقت سابق، قال رئيس البرلمان محمد قاليباف إن العلماء الإيرانيين تمكنوا من إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة الساعة 12:40 صباحاً بالتوقيت المحلي. وكتب قاليباف في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “أعلن بكل فخر أنه تمكن العلماء الإيرانيون الشباب بعون الله من إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة”، وأضاف “إن عزم الشعب الإيراني يخلق المعجزات وسوف يحبط كل المؤامرات”.

وفي فيينا، أحجم متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عن التعليق على التصريحات الإيرانية.

رداً على “تخريب نطنز”

وكانت إيران قد قالت إن قرارها زيادة التخصيب لأعلى مستوى على الإطلاق يجيءرداً على عملية تخريب من جانب إسرائيل في موقعها النووي الرئيسي في نطنز يوم الأحد.

وتجتمع إيران وقوى عالمية في فيينا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاثة أعوام، في مسعى ربما زاد تعقيداً بعد قرار طهران إحداث قفزة في تخصيب اليورانيوم. ولم تصدر إسرائيل، التي تعارض الاتفاق النووي، تعليقاً رسمياً على ما حدث في نطنز.

وكان اتفاق 2015 يسعى لتصعيب مسألة تطوير قنبلة نووية على إيران، وهو أمر تنفي سعيها إليه، وذلك في مقابل رفع العقوبات عنها.

وقال عباس عراقجي، كبير مفاوضي إيران في محادثات فيينا، يوم الثلاثاء إن بلاده ستقوم بتشغيل ألف جهاز طرد مركزي متطور في نطنز. وقال مسؤول إيراني لرويترز إن التخصيب بنسبة 60 في المائة “سيكون بكمية صغيرة” وحسب.

هذا وذكرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصادر في المخابرات لم تسمها قولها إن جهاز الموساد هو الذي نفذ عملية التخريب في مجمع نطنز. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية.


Reuters

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *