تصادم قطارين في صعيد مصر يوقع عشرات القتلى والجرحى


أعلنت وزارة الصحة أن 32 شخصا قتلوا وجرح العشرات في حادث تصادم قطارين بمحافظة سوهاغ في صعيد مصر. وقالت هيئة السكك الحديدية أنّ “مجهولين” إستخدموا مكابح الطوارئ التي تسبّبت في توقّف أحد القطارين وإصطدام الآخر به من الخلف.

أعلنت وزارة الصحة المصرية في بيان أنّ 32 شخصًا قتلوا في حادث تصادم قطارين الجمعة (26 آذار/ مارس 2021) بمحافظة سوهاغ في صعيد مصر وجرح العشرات.

وقال البيان “أعلنت وزارة الصحة والسكان عن وفاة 32 مواطنًا وإصابة 91 آخرين في حادث تصادم قطارين بمركز طنطا، بمحافظة سوهاغ”. وقال مصدر بهيئة الإسعاف المصرية، إنه نتج عن الحادث خروج 3 عربات عن القضبان.

وذكرت وزارة الصحة أنّه تمّ إرسال 36 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث ويجري نقل المصابين والقتلى إلى مستشفيات محلية.

وأظهرت صور تداولها الإعلام المحلّي عربات قطار إنقلبت عند ترعة مياه.

وقال مصدر أمني “إصطدم القطاران أثناء سيرهما بسرعات ليست عالية جدًّا ممّا أدّى إلى تدمير عربتين وإنقلاب ثالثة”. وقال مكتب النائب العام أنّه أمرَ بفتح تحقيق في الحادث الذي وقع بالقرب من بلدة طهطا على بعد نحو 365 كيلومتًرا جنوبي القاهرة.

وفي وقت لاحق، قالت هيئة السكك الحديدية المصرية أنّ الحادث وقع بعد أن إستخدم “مجهولون” مكابح الطوارئ بالقرب من مدينة سوهاغ. وأضافت أنّ المكابح تسبّبت في توقّف أحد القطارين وإصطدام الآخر به من الخلف، وأنها تجري مزيدا من التحقيقات.

ونعى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عبر حساباته على شبكات التواصل الإجتماعي، ضحايا الحادث. وقال “وجّهت رئاسة الوزراء وكافة الأجهزة المعنية بالتواجد بموقع الحادث والمتابعة المستمرة وموافاتي بكافة التطورات والتقارير المتعلقة بالموقف على مدار اللحظة. على أن ينال الجزاء الرادع كلّ من تسبّب في هذا الحادث الأليم بإهمال أو بفساد أو بسواه، دون إستثناء ولا تلكّؤ ولا مماطلة”.

وتملك مصر واحدة من أكبر وأقدم خطوط السكك الحديدية في المنطقة. وفي أسوأ حادث قطار بالبلاد، إلتهم حريق سبع عربات في قطار مزدحم في 2002 مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 360 شخصا. ونهاية شهر شباط/فبراير 2019، شهدت محطّة رمسيس للقطارات في القاهرة حادثًا مروّعًا، حين صدم قطار مسرع حائطًا عند طرف رصيف المحطة مما تسبّب بإنفجار وإندلاع حريق ضخم أدّى إلى مصرع 22 شخصا، وتسبب هذا الحادث في إستقالة وزير النقل، هشام عرفات، وقيام الرئيس المصري، في آذار/ مارس، بتكليف كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية بالجيش آنذاك، ليتولى مسؤولية قطاع النقل والمواصلات.

ويأتى حادث تصادم القطارين متزامنًا مع أزمة أخرى يشهدها البلد العربي الأكثر سكّانًا، وهي تعطّل الملاحة في قناة السويس لليوم الرابع على التوالي بعد أن جنحت سفينة حاويات ضخمة بسبب سوء الأحوال الجوية وأغلقت المجرى المائي، بينما تتواصل جهود السلطات المصرية لإخراجها.


AFP | Reuters | DPA

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *