شيا تزور الرئيسين عون والحريري: الولايات المتحدة تأكد إلتزامها الوقوف إلى جانب الشعب ودعمه


أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان، دوروثي شيا، أنّ الولايات المتّحدة “أعادت بإستمرار تأكيد إلتزامها الوقوف إلى جانب الشعب ودعمه”، وأنّ “الآن، هناك حاجة إلى قادة شجعان، لديهم الإستعداد لوضع خلافاتهم الحزبية جانبًا، والعمل معًا لإنقاذ البلاد من الأزمات المتعدّدة والجروح التي أحدثتها بنفسها، والتي تواجهها. إنّني على ثقة أنّ بإمكانكم القيام بذلك.”

تصريح شيا جاء من على منبر القصر الرئاسي في بعبدا، بعد زيارتها لرئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، عند العاشرة من قبل ظهر اليوم (الخميس 25 آذار/ مارس 2021)، حيث عرض الرئيس عون للعلاقات اللبنانية- الأميركية، وأطلعها على آخر التطورات على الصعيد الحكومي، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي.

وبعد اللقاء، قالت شيا: “أودّ أن أبدأ بشكر فخامة الرئيس عون على إستقباله لي، صباح اليوم، هنا في قصر بعبدا. لقد ناقشنا، خلال إجتماعنا اليوم، الأهمية —لا بل الحاجة الملحّة— إلى تشكيل حكومة ملتزمة بالإصلاحات وقادرة على تنفيذها.”

وكشفت شيا أنها تحدّثت “الليلة الماضية، فقط، مع عدد من الناشطين السياسيين الشباب من مختلف الأطياف، وكان من الواضح أنّهم يريدون حكومة تتحمّل مسؤولية بلدهم، ويريدون قضاء مستقلًّا وسيادة القانون. إنّهم يريدون إجتثاث الفساد المستشري الذي يسلب البلد وشعبه من الموارد الثمينة التي يحتاجها بشدّة. كما قالوا أنّهم يريدون أن تُجرى الإنتخابات المقرّرة في العام المقبل في موعدها.”

وأضافت: “لكن دعونا نركّز على ما يحدث هنا الآن. إنّني أعلم أنّ قادتكم يحاولون تشكيل حكومة. وبكل إحترام، أودّ أن أقول، لأيّ شخص يضع شروطًا لتأليف هذه الحكومة التي هي حاجة ماسة لشعبكم، إذا كانت تلك الشروط قد أدّت إلى عرقلة تشكيل الحكومة، أودّ أن أسأل: الآن، بعد مرور ثمانية أشهر تقريبًا من دون حكومة بسلطات كاملة، ألم يحن الوقت للتخلّي عن تلك الشروط والبدء بالتسوية؟ إنّه لَمن المهمّ التركيز على تأليف الحكومة، وليس عرقلتها. شكرًا لكم.”

ولاحقًا، زارت السفيرة شيا، ظهر اليوم، رئيس الحكومة المكلَّف، سعد الحريري، في بيت الوسط حيث تمّ عرض آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وذلك في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري.


Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *