“التيّار” يرى في مواقف السيّد “نصر الله” فرصة ووسيلة لتطوير “ورقة التفاهم”


أشارت الهيئة السياسية في التيّار الوطني الحرّ إلى أنّها “تنظر بإرتياح إلى إستئناف الحوار بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلَّف، لتشكيل حكومة طال إنتظارها. وهي تعلّق أهمّية كبيرة على عودة رئيس الحكومة المكلَّف إلى الأصول الميثاقية والدستورية في عملية التشكيل على قاعدة الشراكة الكاملة بينه وبين رئيس الجمهورية”.

وقالت الهيئة السياسية بعد إجتماعها الدوري الإلكتروني برئاسة النائب جبران باسيل:

إنّ رئيس الجمهورية هو منتخَب من النوّاب لمدّة محدّدة، هي ست سنوات غير قابلة للمساس، وهو الوحيد في الدولة الذي يقسم على الدستور. ورئيس الحكومة هو مكلَّف من رئيس الجمهورية بناءً على إستشارات النوّاب الملزِمة، وهو لم يحصل بعد على ثقة مجلس النواب، وخاضع لإختبار تلك الثقة على إمتداد ولايته الحكومية. وعليهما، كلٌّ من موقعه في الدستور، أن يتعاونا ويتفاهما لتشكيل حكومة تحصل على ثقة المجلس النيابي.

وذكرت الهيئة أنّ التيار الوطني الحر غير معني بالمشاركة في الحكومة، ويرغب بدعمها، ولكنّه يحتفّظ، بطبيعة الحال، لنفسه بالحقّ بمنح الثقة أو حجبها بحسب تشكيلة الحكومة ومدى إحترامها للتوازن والميثاق من جهة، وبحسب برنامجها الإصلاحي ومقدار التقيّد به، كلّ ذلك بحسب المبادرة التي تقدّم بها رئيس التيار في 21 شباط/ فبراير 2021.

وأكّدت الهيئة السياسية أنّ التيّار الوطني الحرّ منفتح على كلّ حوار مع أيّ فريق لبناني لتعزيز الإستقرار والتضامن بين اللبنانيين في مواجهة المرحلة الصعبة، وهي ترحّب وتلاقي أيّ خطوة بهذا الخصوص.

كذلك تؤكّد الهيئة إنفتاح التيّار على كافة الدول الصديقة، وخاصة العربية منها، لتحفيز التعاون البنّاء الذي من شأنه أن يعود بالخير على لبنان.

ورأت الهيئة السياسية للتيّار في المواقف الواضحة لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي أطلقها في كلمته الأخيرة —لجهة حماية لبنان، ومكافحة الفساد، وبناء الدولة، ووقف الإنهيار المالي بمعالجة أسبابه— فرصة جديدة لتزخيم التعاون بين التيّار وحزب الله، ووسيلة عمليّة لتطوير ورقة التفاهم للمضيّ قدمًا في أيّ تعاون من شأنه تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة، ومن شأن السير بتنفيذ هذه الخطوات أن يُعيد الثقة إلى اللبنانيين بدولتهم، والأمل بمستقبلهم، وأن يعيد الروح للتفاهم الذي نأمل حينها أن ينضم إليه جميع اللبنانيين.

وأكّدت الهيئة وقوف التيّار إلى جانب رئيس الجمهورية الذي يقود معركة الإصلاح، وفي مقدّمتها كشف أسباب الإنهيار المالي عن طريق التدقيق الجنائي الذي سيتحمّل كلّ من يعيقه مسؤولية كبيرة تجاه القانون والناس. كما تؤيّد توجّه رئيس البلاد لتأمين مراقبة سوق الصرف وتوفير الضوابط، ومن بينها المنصّة الإلكترونية لمصرف لبنان للحدّ من المضاربات غير المشروعة على سعر العملة الوطنية.

وتحضّ الهيئة حاكم مصرف لبنان على إتّخاذ كلّ الإجراءات الممكنة لحماية ما تبقّى من قدرة شرائية للمواطن اللبناني، وتطالب الحكومة بوضع مشروع واضح وغير غامض لإعطاء الدعم للناس المحتاجين له وليس للتجّار والمهرّبين.


Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *