حفل عشاء حاشد لكبار التربويين في طرابلس والجوارناجي: لن أصوت إلى جانب موازنة ٢٠٢٦ ان لم تنصف المعلمين والمتقاعدين برواتبهم ومطالبهم ..
تقديرًا لكبار التربويين في إدارات الثانويات والمعاهد والمدارس الرسمية والخاصة في طرابلس والجوار أقام مدير فرع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في الشمال النائب الدكتور طه ناجي ” حفل العشاء التربوي السنوي الكبير” في قاعة المشاريع الكبرى في طرابلس بحضور: رئيس مصلحة التأهيل المهني سايد بو فرنسيس، رئيسة دائرة التربية ميرفت حمزة، رئيس دائرة التعليم المهني ركان صديق، رؤساء روابط التعليم في لبنان ومقرروها: جمال العمر، الدكتور حسين جواد، الدكتور حسام زريقة، سعد الله بيضا، فاروق حركة، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض، رئيس لجنة التعليم العالي في بلدية طرابلس محمد ربيع حروق، رئيس لجنة التربية في بلدية الميناء مراد الكحيل، رئيس دائرة الامتحانات محمد حسون، مسؤول التعليم الخاص في دائرة التربية وسيم نافع، مدير دار المعلمين في طرابلس الدكتور عمر بكراكي، مدير دار المعلمين في عكار بهيج النابلسي، المفتش التربوي حسام طالب بالإضافة إلى وفد من مكتب التوجيه والإرشاد في طرابلس وممثلي الجمعيات الشبابية والمكاتب الطلابية في العزم والكرامة والمستقبل والشباب الوطني، أعضاء رابطة التعليم الثانوي ورابطة التعليم الأساسي ورابطة التعليم المهني في لبنان والفروع وحشد كبير من التربويين في طرابلس والجوار.
استهل الحفل بتلاوة آيات من القرءان الكريم ثم النشيد الوطني اللبناني ثم ألقى الشيخ الدكتور عبد الهادي صيداوي كلمة عن فضيلة العلم والعالم والمتعلم.
وكانت للنائب الدكتور طه ناجي كلمة جاء فيها ” أيها التربويون قادة العلم وحراس المعرفة نحتفي بكم اليوم في جو من البهجة والفرح لتسمعوا منا كلمات العرفان وعبارات الشكر وقد قيل بحقكم الكثير ونظمت لكم القصائد وكتب فيكم الأدباء وأهل الفكر فما من عظيم ولا من كبير إلا وكان له معلم.
لذلك قررنا وتأكيدًا لهذه المعاني أن يتجدد معكم هذا اللقاء سنويًا بإذن الله لتسمعوا منا كلمات تثمّن بعضًا من تعب جهودكم التي تبذلون في تربية وتوجيه الأجيال.
نعم التحديات كبيرة والمستجدات التكنولوجية العالمية من إنترنت وذكاء إصطناعي كلها شريكة يومياتنا وفيها أقصى النقيضين فبإمكانها أن تعينَ على المعرفة والثقافة والكياسة وكذلك يمكنها أن تكون طريقًا لفساد عريض يضرب القيم ويهدم المناقب..
وهنا يا سادة يكبر دوركم وقد غلب على ألقابكم لفظ المربي الذي هو أشمل وأعم من لفظ المدرس والمعلم..
والمربي ينبغي أن يكون مستقر النفس يعيش في ظل شبكة من الأمان الاجتماعي وأن لا يكون قلقًا على خبزه ودوائه ومستقبل أولاده لذلك وبعيدًا عن المزايدات وتسجيل المواقف الشعبوية فإنني وبما أمثل أقف إلى جانب كل مطالبكم المحقة..
فيا أيها المسؤولون نطالبكم بإنصاف المعلم لأن في ذلك انقاذًا لنوعية التعليم واعلموا أن راتبًا عادلًا لهم لا يعدّ صدقة منكم وضمانتهم في الطبابة والصحة ليس لكم فيها منّة وتيقنوا أن لا إصلاح تربويًا يتحقق إن كان على حساب المعلم فمن ذا الذي ينفذ خطط الإصلاح التربوي غير هؤلاء المعلمين فهلّا أنصفتموهم وحررتم كواهلهم من أعباء الحياة القاسية ومن كل الظروف الضاغطة..
ومن الآن أعلن أنني لن أصوت إلى جانب موازنة 2026 إن لم تنصف المعلمين والمتقاعدين برواتبهم ومطالبهم حتى يتمكنوا من تأدية مهامهم بقسط من الراحة والاطمئنان”
وأضاف ” ولعظيم شأن التربية والتعليم دخلت جمعية المشاريع ميدان بناء المدارس على المفاهيم الدينية السليمة والقيم الوطنية والاجتماعية الراقية ملتزمة منهج الاعتدال والوسطية بعيدًا عن أي إفراط أو تفريط لأن التطرف آفة والاعتدال أمان..
فمنهاجنا الديني ممهور بموافقة الأزهر الشريف وحائز على توقيعه وختمه.. نربي الأجيال على حب الخير للوطن والسهر على صونه واستقراره.. فلبنان يا سادة من أجمل ما خلق الله من بلدان وكي يبقى جميلًا لا بد أن نتشارك جميعًا بعيش حسن نتعاون فيه بصدق العطاء لينهض هذا البلد شامخًا مستقرًا رائدًا كما كان.. عظيمًا كما يليق به..
ولمناسبة الحديث عن معالجة الفجوة المالية في البلاد فإننا نكرر موقفنا المعلن بعودة أموال وحقوق المودعين كاملة إلى أصحابها دون أي انتقاص ولن نقبل بغير ذلك كما أننا سنبقى متعاونين مع زملائنا النواب لنتابع الشؤون العامة: معرضنا مصفاتنا مطارنا منطقتنا الاقتصادية مرفأنا محطة تكرير الصرف الصحي إلى غير ذلك من الهموم اليومية التي سنكون لها يدًا واحدة متكاتفة متعاونة همنا في ذلك هم الوطن لا غير”.
وجرى في الحفل تكريم ثلة من المديرين والمديرات الذين تقاعدوا مؤخرًا: محمد كعدة، زينة عزيزة، سوسن خليل، سمر حلبي، سمر يمق، وحيدة الحلبي، غنوة بشناتي، ندى غمراوي.
كما جرى تكريم ثانوية الحدادين الرسمية للبنات بوسام مذهب لفوزها بلقب “أفضل مدرسة على مستوى الوطن العربي” في مسابقة تحدي القراءة العربي التي أقيمت في دبي هذا العام واستلمت الوسام سلام شطح المشرفة على مشروع تحدي القراءة في المدرسة.



