500 شركة لبنانية جديدة في دمشق
في دمشق، التي أنهكتها الحرب ثم أعادتها الجغرافيا إلى صدارة الحسابات، تدور اليوم حركة غير مألوفة: لبنانيون يعودون إلى الاستثمار في الجارة التي عرفوها شريكا وصديقا وسوقا طبيعية لعقود. وفي بيروت، التي تختنق بأزمتها المالية، تفتح نافذة سورية تبدو لكثيرين أشبه بـ”خط نجاة” اقتصادي، فيما يراها آخرون مغامرة مبكرة محفوفة بالضباب السياسي والعقوبات. بين العاصمتين، يعاد وصل ما انقطع، ببطيء ولكن بثبات.
اللقاء الذي جمع وزير المال اللبناني ياسين جابر بنظيره السوري محمد يسر برنية في بيروت خلال المنتدى العربي للمالية العامة لم يكن اجتماعا بروتوكوليا عابرا. إذ تحول إلى منصة سياسية واقتصادية حملت إشارات واضحة: دمشق تفتح أبوابها مجددا أمام المال اللبناني، وبيروت تلتقط فرصة الانفتاح في لحظة إقليمية تتبدل فيها الرياح
