الجبهة الديمقراطية تزور المناضل جورج عبد الله مهنئةً بالحرية: نستلهم من صموده دروس الثبات والنضال.

قامت قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بزيارة إلى منزل المناضل اللبناني الأممي جورج إبراهيم عبد الله في بلدته القبيات – عكار، لتهنئته بمناسبة تحرره من الاعتقال الجائر الذي استمر 41 عامًا في السجون الفرنسية، رغم صدور قرار بالإفراج عنه منذ سنوات.

وترأس الوفد عضو المكتب السياسي للجبهة ابو لؤي أركان بدر، وعضو اللجنة المركزية الرفيقة منى واكد، واعضاء قيادتها في لبنان والشمال الرفاق عاطف، احمد موسى وخليل خضر، وعدد من كوادر الجبهة وناشطيها، حيث كان في استقبالهم المناضل عبد الله وعدد من أفراد عائلته ورفاقه وأصدقائه.

وخلال اللقاء، ألقى أركان بدر كلمة باسم الجبهة الديمقراطية، نقل فيها تحيات وتهاني المؤسس الأممي نايف حواتمة، والأمين العام المناضل فهد سليمان، وأعضاء لجنتها المركزية ومكتبها السياسي وعموم مناضلاتها ومناضليها في الوطن والشتات، مؤكداً أن “تحرر المناضل جورج عبد الله هو انتصار لكل أحرار العالم، ولكل من يدافع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.

وأضاف بدر:
“جورج عبد الله لم يكن مجرد أسير، بل رمز عالمي للصمود والمقاومة. لقد واجه السجون والتعذيب والإهمال الصحي والسياسات العنصرية بثبات لا يلين، رافضًا المساومات على مبادئه، ومتمسكًا بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال والاستعمار والظلم.”

وأكد بدر أن الجبهة الديمقراطية تعتبر الإفراج عن عبد الله محطة نضالية متقدمة يجب البناء عليها لمواصلة التحرك من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين، لا سيما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يعانون ظروفًا قاسية ولا إنسانية.

وخلال الزيارة، دار حديث طويل بين وفد الجبهة والمناضل عبد الله حول قضايا الأمة والمنطقة، وخصوصًا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم من عدوان همجي مستمر على قطاع غزة، وعمليات تهويد واستيطان في الضفة، واستهداف للمخيمات الفلسطينية في لبنان.

بدوره، رحب جورج عبد الله بوفد الجبهة، معربًا عن اعتزازه وامتنانه لهذه الزيارة، وأشاد بمسيرة الجبهة الديمقراطية الطويلة والمستمرة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن “المعركة ضد الإمبريالية والصهيونية لا تزال طويلة، وتتطلب تضافر جهود كل القوى المناضلة”.

وقدّم وفد الجبهة للمناضل عبد الله الكوفية الفلسطينية تكريمًا لمسيرته النضالية والتزامه الثابت بالقيم والمبادئ الثورية، مؤكدين أن اسمه سيبقى محفورًا في ذاكرة كل مناضل حر، وفي صفحات التاريخ المقاوم للشعوب.

واختتمت الزيارة بتأكيد مشترك على ضرورة تعزيز التنسيق بين قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة، والتصدي للمشاريع المعادية التي تستهدف حق الشعوب في تقرير مصيرها واستعادة حقوقها الوطنية.
وأثناء الزيارة تلقى جورج عبد الله مكالمة هاتفية من نائب أمين الجبهة الديمقراطية المناضل علي فيصل.