ترامب يلتقي نتنياهو ثانية ويؤكد على إنهاء الحرب والأخير يجددّ التمسّك بتحقيق أهدافها
وفد قطري في محادثات بالبيت الأبيض
تتواصل في الدوحة الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والوفد الإسرائيلي لبحث تفاصيل إطار اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، في حين نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين قولهم، إن وفدا قطريا وصل إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الموقع الأميركي أن الوفد القطري التقى مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض لعدة ساعات قبل اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء.
من جانبها، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤولين، إن الوفد القطري التقى في البيت الأبيض المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمدة 3 ساعات.
وأضافت الصحيفة أن ويتكوف أجّل سفره إلى الدوحة، وأبلغ الوسطاء أنه يبقي على خططه للمساعدة في إتمام الصفقة.
من جانبه، أعرب مبعوث البيت الأبيض ويتكوف عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بحلول نهاية هذا الأسبوع.
وقال المبعوث الأميركي إن “القضايا الخلافية بين إسرائيل وحركة حماس قُلصت من 4 إلى واحدة، وإن ذلك من شأنه أن يقود إلى سلام دائم في غزة وحل النزاع بصورة حقيقية”.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لـ”فوكس بيزنس” إنه “يعتقد أن هناك فرصة جيدة لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما، وهو ما سيقربنا من أهدافنا”.
ونقل، عن البيت الأبيض، أن نتنياهو اجتمع مساء الثلاثاء بالرئيس ترامب للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، وأن الاجتماع انتهى دون الإدلاء بأي تصريحات. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن مصادر مطلعة، أن ترامب مارس ضغوطا قوية على نتنياهو خلال لقائهما من أجل إنهاء الحرب على غزة. وقال مسؤول مطلع للصحيفة إن ترامب قال لنتنياهو إنهما سيتحدثان حصريا عن غزة وإنه يجب حل ذلك، فالوضع في غزة مأساوي.
من جانبه، أشار موقع أكسيوس إلى أن الاجتماع الثاني بين ترامب ونتنياهو استمر 90 دقيقة، وشارك فيه جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي.
وفي وقت لاحق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اجتماعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ركّز على الجهود المبذولة لتحرير “الرهائن” المحتجزين في غزة.
وأضاف أنه عازم على تحقيق أهداف، منها القضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحماس. كما أشار إلى أنه بحث مع ترامب آثار وإمكانات ما سماه النصر العظيم على إيران.
وكان ترامب قد تعهد بحل النزاع في غزة نهائيا، واصفا الوضع في القطاع بالمأساوي، وشدد على ضرورة إيجاد حل للحرب.
وفي الدوحة، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن “ما يجري الحديث عنه هو ورقة إطار عامة، وأن المحادثات المفصلة لم تبدأ بعد”. وأوضح أنه ليست هناك جداول زمنية للمفاوضات لكنها مستمرة حتى الوصول إلى نتائج إيجابية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الخطة التي تحدث عنها مسؤولون إسرائيليون والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لا تناقش خلال المحادثات الجارية في الدوحة.