سياسة

عون بحث مع الحجار الأوضاع الأمنية والتقى وفدي الأطباء ومتعاقدي اللبنانية

شهد قصر بعبدا امس لقاءات وزارية ونيابية وديبلوماسية وتربوية.

 وزارياً، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار وعرض معه الاوضاع الامنية في البلاد، وعمل المديريات التابعة لوزارة الداخلية، اضافة الى الاجراءات التي تتخذها القوى الامنية للمحافظة على الاستقرار.

 نيابياً، استقبل الرئيس عون كلا من النائبين هاغوب ترزيانو وضاح الصادق.

 دبلوماسياً، استقبل الرئيس عون سفير تونس في بيروت بوراوي الامام في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله الديبلوماسي في لبنان.

 وفي قصر بعبدا، وفد من الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانيةـ تحدث بإسمهم في مستهل اللقاء الدكتور رفيق مرهج، فقال: «كلنا أمل بكم، فخامة الرئيس، فنحن نحمل مطالبنا منذ زمن، ونشكركم لأنكم إستقبلتمونا، نحن الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية، الجامعة الوطنية التي نعتبرها الجيش الثاني للبنان. فهي كما الجيش، تنتشر على كامل التراب الوطني، حاضنة أبناء هذا الوطن من دون تمييز، وموفّرة لهم سلاح العلم، رأس المال الحقيقي للبقاء والتقدم». أضاف: «لقد مضى إثنا عشر عاما على آخر مرسوم تفرّغ صدر في الجامعة اللبنانية، في حين انه يحال سنويا ما يقارب مئة أستاذ الى التقاعد. هذه المدة الزمنية الطويلة تشكّل نزفاً مستمرا للكفاءات، إذ دفعت أزمات البلاد وإنعدام الأفق المئات من زملائنا الى الهجرة، باحثين عن إستقرار وطن بديل، بينما بقينا نحن، نحمل الجامعة على أكتافنا، ندرِّس، نشرف، نبحث ونعاني».

وقال: «نحن ضباط في موقعنا العلمي ولكن بغير رتبة. نؤدي رسالتنا ونُبقي الجامعة حيَّة على الرغم من كل الصعوبات». وتابع: «نحن بين أيديكم لا لطلب شفقة، بل لإستعادة حق. التفرغ ليس مطلباً فردياً ولا قطاعياً، بل ضرورة لبقاء الجامعة الوطنية وإستمرار رسالتها وضمان إٍستقرارها».

وشدد على «اننا سئمنا تكرار الوعود المزمنة. نحن نتطلع الى ملف تفرّغ للمستحقين على قاعدة العدالة الأكاديمية، يكون متوازناً على أساس الشراكة الوطنية الي كفلها الدستور، وبأعداد مقبولة، على ان يصير التفرغ بعده سنوياً كما في سائر المؤسسات».

ورد الرئيس عون، مرحباً بالوفد وقال: «إن هذا هو حقكم الطبيعي، وانا مطلع على هذا الملف، وسأتابعه مع وزيرة التربية ورئيس الجامعة، على امل معالجته.» وقال: «إن الجامعة اللبنانية من صلب إهتماماتي، فهي عريقة، وهي من أرقى المستويات. وهي كانت وبقيت، على الرغم من كل ما جرى ويجري محافظة على هذا الرقي، على الرغم كذلك من ضآلة الإمكانات.»

 الى ذلك، نوه رئيس الجمهورية بتضحيات الجسم الطبي في لبنان، والتي أدت الى الحفاظ على الخدمات الطبية والصحية برغم الازمات الحادة التي واجهها لبنان في السنوات الأخيرة. 

ودعا نقابة الأطباء، الى مواجهة بعض عمليات الاحتيال الطبي التي تحصل من قبل منتحلي صفة طبيب، والى التغاضي عن الحملات التي تثار ضد الاطباء في مواقع التواصل الاجتماعي، طالما ان الطبيب يقوم بواجباته بشكل صحيح وانساني، معتبرا ان الأخطاء تحصل في أي قطاع ومجال، ومن المهم محاسبة المخطىء دون الاضرار بسمعة الجسم الطبي الذي يتمتع بمهنية واحترافية عاليتين.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله وفداً من نقابة الأطباء في لبنان، برئاسة النقيب البروفسور الياس شلالا، الذي توجه في مستهل اللقاء بالشكر لرئيس الجمهورية على استقباله للوفد، مقدراً مواقفه ووقوفه الى جانب الجسم الطبي، ومعتبراً ان وجوده على رأس البلاد أعطى أملاً بمستقبل أفضل لكل اللبنانيين. 

 الى ذلك، استقبل الرئيس عون وفدا من الاتحاد اللبناني للفنون القتالية المختلطة للهواة برئاسة السيد احمد حازر وعضوية نائب الرئيس لؤي قبلاوي والأمين العام وسام ابي نادر والمحاسب روجيه نعيمة والمستشارة جوديت معلوف.

Spread the love