طرابلس والشمال

جمعية اللجان الأهلية تطالب”بعد تسع سنوات من الشلل في بلدية طرابلس.. ألم يحن الوقت للتنمية؟”

منذ أكثر من تسع سنوات، تعاني بلدية طرابلس من حالة شلل مزمن، انعكست سلبًا على واقع المدينة وأهلها. انقسمت المجالس، تعطلت المشاريع، وغابت الرؤية الواضحة للنهوض. فيما كانت طرابلس ولا تزال بأمسّ الحاجة إلى الحد الأدنى من التخطيط الحضري، وتحريك العجلة الاقتصادية، ودعم فئاتها الأكثر هشاشة.

لقد حُرمت المدينة من حقوقها، لا بسبب نقص الموارد أو الكفاءات، بل بفعل التجاذبات السياسية والمحاصصات التي حولت المرفق البلدي إلى ساحة صراع، بدلًا من أن يكون بيتًا لكل أبناء المدينة.

إننا، في ظل هذه الظروف الحرجة التي تمر بها طرابلس، نتوجه إلى المعنيين، في الداخل والخارج، لنقول:

ألم يحن الوقت لبلدية فاعلة؟

ألم يحن الوقت لخطة إنمائية شاملة، تنطلق من أولويات الناس لا من مصالح الزعامات؟

ألم يحن الوقت لإعادة الثقة بين المواطن والبلدية، من خلال الشفافية والمساءلة؟

طرابلس تستحق الأفضل. وشبابها يستحقون فرص عمل، لا مشاريع وهمية. ونساؤها يستحقن الأمان، لا شوارع مهملة. وأحياؤها تستحق البنى التحتية، لا مزيدًا من الإهمال.

ندعو اليوم، كل القوى الحية، من جمعيات وفعاليات وناشطين، إلى الضغط من أجل تفعيل دور البلدية، واستنهاض المؤسسات، ووضع خارطة طريق واضحة المعالم، تضع مصلحة طرابلس فوق كل اعتبار.

كفى تسويفًا، وكفى تهميشًا.

طرابلس مدينة الحياة.. ولن تبقى رهينة الشلل.

Spread the love