واشنطن تبدأ الردّ على هجوم الأردن: غارات على مواقع لميليشيات إيرانية في سوريا والعراق
أكد ثلاثة مسؤولين أميركيين لوكالة “رويترز” إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات انتقامية ليل الجمعة السبت في العراق وسوريا، رداً على الهجوم الذي قتل 3 جنود أميركيين وأصاب نحو 40 آخرين على الحدود السورية الأردنية.
وقال مسؤول أميركي لشبكة “إيه بي سي نيوز” إن الجيش الأميركي بدأ مساء الجمعة تنفيذ ضربات في سوريا ردا على هجوم الأردن وذلك بعيد ورود أنباء عن غارات استهدفت مجموعات مسلحة في ريف مدينتي الميادين والبوكمال شرقي محافظة دير الزور قرب الحدود السورية العراقية.
من جهتها، نقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مسؤول دفاعي أن الضربات الأميركية في سوريا كانت من منصات متعددة، وأنها بداية حملة طويلة لاستهداف الجماعات الموالية لإيران خلال الأيام المقبلة.
من جهتها نقلت نيويورك تايمز عن مسؤول في البنتاغون أنه جرى تنفيذ ضربات ضد مسلحين مدعومين من إيران في 6 مواقع في العراق وسوريا.
وفي سوريا أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام بمقتل 3 عناصر من مجموعات عسكرية رديفة للقوات السورية بقصف جوي في ريف الميادين، بينما قالت وسائل إعلام كردية سورية إن عدد القتلى جراء الضربات الجوية على شرقي سوريا ارتفع إلى 6 بينهم 3 عراقيين.
وذكرت وسائل الإعلام التابعة للنظام أن ما وصفته بـ”العدوان الأميركي” استهدف 12 موقعا في الميادين والبوكمال ومحيط معبر القائم شرق سوريا.
إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام سورية أن دوي انفجارات قوية سُمع في القاعدة الأميركية بحقل العمر النفطي في ريف دير الزور.
من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليلا إن طائرات مجهولة قصفت مواقع في بادية الميادين بريف دير الزور، شرق سوريا، وأشار إلى “وقوع خسائر بشرية”.
وذكر المرصد أن الطائرات استهدفت مواقع في الحيدرية والشبلي، ثم عاودت استهداف مواقع في ريف دير الزور.
وأضاف أن “6 مقاتلين من الفصائل الموالية لإيران سقطوا وأصيب 4 آخرون جراء غارات جوية مجهولة” على ريف دير الزور في شرق سوريا.
وأشار المرصد إلى أن 3 من بين الـ6 الذين سقطوا من جنسيات غير سورية، كما أصيب 4 آخرون نتيحة غارات على منطقة الحيدرية ببادية الميادين في شرق سوريا.
ونفذت الطائرات 4 جولات من الغارات على مواقع للمليشيات الإيرانية بدير الزور، 3 منها على الميادين وأخرى على البوكمال، فيما لا تزال طائرات الاستطلاع تحلق بشكل مكثف في أجواء المنطقة؛ وفقا للمرصد السوري.
على صعيد آخر قالت مواقع إخبارية إيرانية شبه رسمية إن مستشارا بالحرس الثوري الإيراني في دمشق قتل أمس في هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف منطقة بجنوب العاصمة السورية.
وفي وقت سابق، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن الجيش أسقط عددا من الصواريخ الإسرائيلية التي انطلقت من منطقة هضبة الجولان، مستهدفة جنوب دمشق يوم أمس.
وأفادت المواقع الإخبارية الإيرانية بأن القتيل يدعى سعيد علي دادي، دون تحديد رتبته.
وكانت مصادر مطلعة قالت لرويترز أمس الأول إن الحرس الثوري الإيراني بدأ تقليص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب مخاوف من انجرار طهران إلى صراع إقليمي أوسع.
وذكرت المصادر نفسها أن الحرس الثوري سيعتمد بشكل أكبر بدلا من ذلك على الفصائل الشيعية المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.
من جهته قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمام حشد أمس إن بلاده لن تبدأ حربا في المنطقة لكنها “سترد بقوة” على أي شخص يحاول الاستئساد عليها.