بمسيّرات إيرانية الصنع.. روسيا تشنّ هجوماً على كييڤ والاتحاد الأوروبي يحذّر من التصعيد

اتّهمت موسكو  واشنطن بإصدار أمر لكييف بشنّ الهجوم المفترض الذي استهدف بطائرتين مسيّرتين الكرملين الأربعاء وأحبطته دفاعاتها الجوية، ما استتبع ردّا أميركيا اتهم الجانب الروسي «بالكذب» بشأن الاعتداء الذي سبق لأوكرانيا أن نفت ضلوعها فيه أيضا.

وفي خضم تبادل الاتهامات دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة مفاجئة إلى لاهاي لإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة روسيا على غزوها بلاده.وميدانياً، تضاعفت حدة القصف الروسي منذ أيام عدة. وسمع ليل الخميس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط حوالي ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.

واتهمت أوكرانيا روسيا بـ»تدبير» العملية لتبرير تصعيد محتمل للنزاع، من دون أن تقدّم بدورها أي دليل.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنّ «جهود كييف وواشنطن لإنكار أيّ مسؤولية لهما (عن الهجوم المفترض) سخيفة تماما. القرارات المتعلقة بهجمات كهذه لا تُتّخذ في كييف، بل في واشنطن. كييف تنفّذ فحسب ما يُطلب منها»، من دون تقديم إثباتات على اتهاماته.

وحذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا من استغلال الهجوم للتصعيد ضد أوكرانيا.

وقال «ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد»، مشيرا الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا… لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا».

وبث التلفزيون الروسي الرسمي مشاهد تظهر بوتين خلال اجتماع عمل في الكرملين، في ما يعدّ أول ظهور علني له بعد الإعلان عن الهجوم المفترض.

وأكد بيسكوف أنّه سيتمّ «تعزيز» التدابير الأمنية.

وندّدت روسيا الخميس بموجة «أنشطة إرهابية وتخريبية» أوكرانية غير مسبوقة على أراضيها.

وفي إطار الهجمات الروسية، أفيد  بسماع دوي انفجارات ليل الخميس لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة في كييف.

وشاهد الصحافيون مسيّرة كانت الدفاعات الجوية تحاول إسقاطها، فيما أفادت الإدارة العسكرية لمدينة كييف بأن «الدفاع الجوي تم تفعيله».

وأتى ذلك بعد ساعات من استهداف روسيا كييف مجددا بمسيّرات إيرانية الصنع.

وقال سلاح الجو الأوكراني على تلغرام إنّ «الغزاة أطلقوا 24 مسيّرة من نوع شاهد 136/131. قام سلاح الجو الأوكراني بالتعاون مع وحدات دفاع جوي أخرى باسقاط 18 مسيّرة».

وشهدت مدن أخرى هجمات أيضا الخميس، بينها مدينة أوديسا الساحلية في جنوب غرب البلاد التي استُهدفت «بـ15 مسيرة» بينها 12 «تم إسقاطها»، بحسب المتحدث باسم الادارة المحلية سيرغي براتشوك.

وكانت مدينة خيرسون القريبة من الجبهة الجنوبية والتي أعلنت عن حظر تجول لمدة 58 ساعة اعتبارا من مساء الجمعة، هدفا الاربعاء لقصف «مكثف» أدى الى مقتل 23 شخصا وإصابة 46 بحسب آخر.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *