الممثّلة رانيا عيسى: «في كتير تمسيح جوخ» لمنتجين وممثّلين
لولا المنصّات كانوا ٣/٤ الممثّلين «قاعدين» ببيوتهم

الممثّلة رانيا عيسى من أنجح الممثّلات اللبنانيّات، عندها شغف بمهنتها، وتعتبر أنّ كثراً من الممثّلين يقعون في فخ سوء انتقاء الأدوار المناسبة، وهي تحقّق الإستمراريّة من خلال تواجدها على الساحة الفنيّة بأدوارها الجميلة والمتنوّعة التي تضيف إلى مسيرتها. رانيا يُعرض لها حالياً الجزء الثاني من مسلسل «عنبر 6»، وتقدّم فيه دور «حليمة» المشاغبة التي تسيطر مع زمرتها على سجن النساء، وتصوّر حالياً الجزء الثالث من مسلسل «للموت» الذي سيُعرض في رمضان. معها هذا الحوار:

*ما هو الجديد الذي سيضيفه إلى مسيرتك الجزء الثاني من مسلسل «عنبر 6» ؟

– هو تكملة لنجاح الجزء الأول، وسيشهد تطوّرات شخصيّة «حليمة» في السجن، والصعوبات التي واجهتها، وأكيد سيزيد من إنتشاري  في العالم العربي. وألاحظ إقبالاً على متابعة المسلسلات على المنصّات، ربّما بسبب عدم قدرة المحطّات في لبنان على شراء حقوق عرضها.

*بعد تحقيقك النجاح في مسلسل معيّن، هل تجدين صعوبة في اختياراتك المقبلة؟

-كل ممثّل يدرس أكثر خطواته، ويطمح لتحقيق النجاح من خلال تقديم أدوار مختلفة، وتصبح المسؤوليّة أكبر، وأحياناً تكون الإختيارات خاطئة، «أو ما منحسبها صح»، وبحسب ظروف كل ممثّل إذا كان يحتاج للعمل أو لا.

*هل تجذبك أكثر دور الشرّيرة أو المظلومة؟

– تجذبني الأدوار الشرّيرة لأنّها لا تشبهني، وربّما دور المظلومة فيه تركيبة معيّنة، ويهمّني أن ألعب «كاراكتير» أو دوراً هادفاً فيه رسالة.

*هل تصنعين «كاراكتير» لشخصيّة كل دور قبل أن تؤدّيها؟

*برأيك أيّ نوع من القصص تستهوي الجمهور اللبناني لمتابعتها في مسلسل؟

– الجمهور يحب «اللقلقة»، وقصص الحب والخيانة، ويحب «كل شي ممنوع مرغوب» بهدف التسلية، وكل شيء سهل وممتنع، وليس ما ورائيات وقصصاً معقّدة.

*هل تؤيّدين مقولة إن الجمال هو رصيد للممثّلة؟

– الجمال هو إضافة للممثّلة، وإنّما الكاريزما والحضور والجاذبيّة أهم، المعايير إختلفت وصارت الممثّلة تنجح بخفّة دمّها وقوّة شخصيّتها، «ومش مطلوب يكون الواحد حلو» حتى يحترف التمثيل.

*كيف تحقّقين الإستمراريّة؟

– من خلال تواجدي على الساحة الفنيّة بأدواري الجميلة التي تضيف إلى مسيرتي، وتنوّع الأدوار التي أقدّمها.

*هل ستصوّرين قريباً أعمالاً جديدة؟

– بدأت تصوير الجزء الثالث من مسلسل «للموت» الذي سيُعرض في رمضان.

*بعدما اكتسبتِ النضوج في أدائك، ما هو المسلسل الذي لو كنت تشاركين فيه اليوم، كنت قدّمت دورك فيه بشكل مختلف؟

– أكثر من مسلسل في بداياتي شاركت فيها، وربّما لم أكن أعرف كيف أمثّل، أو كيف «قطّع» الجمل، أو كيف أحضّر للدور.

*هل تطّلعين على أسماء الممثّلين والممثّلات المشاركين معك قبل تصوير أعمالك؟ وهل تضعين «فيتو» على أسماء معيّنة؟

– أكيد أسأل قبل توقيع العقد، ولا أضع فيتو على أحد، لأنّني الحمد لله ليس لديّ أعداء، ولكن بعض الأسماء ربّما نحبّ العمل معها أكثر من غيرها.

*ما هي أبشع أنواع العلاقات في مجال التمثيل؟

– العلاقات المزيّفة والمجاملات، وأنا بطبعي جداً واضحة وصريحة، وعلى وسائل التواصل «كتير تمسيح جوخ»، سواء لمنتجين أو ممثّلين، وهذا الأمر لا أحبّه أبداً.

*هل تعتبرين أنّك أصبحتِ أستاذة في التمثيل؟

– كلا، وأعتبر أنّ الممثّل يكتسب خبرة جديدة أو تقنيّة جديدة في كل عمل يشارك فيه، وكلمة أستاذة لا أحبّها، ويكفيني لقب ممثّلة.

*أي نوع من الأدوار الصعبة لا تتحمّلين تقديمها في مسلسل؟

– أحبّ كل الأدوار الجديدة والصعبة، ومثلاً لم يُعرض عليّ بعد دور مدمنة مخدّرات، وأنا أحبّ أداء هذا النوع من الأدوار.

*كم تبلغ نسبة الأعمال السطحيّة التي يتابعها المشاهد اللبناني؟

– يوجد الكثير من الأعمال السطحيّة التي تثير ردود الأفعال، والمشاهد اللبناني والعربي يتابعها، ولكن هذه الأعمال لا تستهويني لأنّني لا أحب النهايات المتوقّعة.

*هل لديك مدخول آخر غير التمثيل؟

– لا، ربّما لأنّني لا أتقن مهنة أخرى، ولكنّني صوّرت في الصيف الماضي لشركة خاصة على يوتيوب «صيّف بلبنان» لتسليط الضوء على السياحة الداخليّة.

* متى تخشين على موهبتك في التمثيل؟

– أخشى من التكرار، ولهذا السبب أغيّر بشكلي بين عمل وآخر، وأعتمد التنوّع بأدواري، واليوم الأعمال المشتركة تضمّ ممثّلين من عدّة جنسيّات، بينما سوقنا ضيّق، ولولا المنصّات، كانوا ٣/٤ الممثّلين «قاعدين» ببيوتهم.

*كم عمل رفضته لأنّه لا يتناسب مع مكانتك؟

– صراحة لم أعدّها، ولكن كل سنة أرفض عملاً، وهذه السنة رفضت عملين، واحد لم أتفّق معهم على الماديّات، وآخر لم يجذبني الدور.

*هل أنت ضد تكرار ثنائيّات الجمع بين نجم سوري ونجمة لبنانيّة أو العكس في المسلسلات؟

– لست ضد بشرط عدم التكرار، «ما إلها عازة».

*هل يجوز تشبيه الجمهور أنّه مثل الإسفنجة يمتصّ ما تقدّمه له المحطّات؟

– البعض أشبه بالأسفنجة، والبعض الآخر يرفض، وأنا لا أتابع التلفزيون منذ فترة لأنّ المحتوى الذي يقدّمه لي لا يعني لي.

– حين تبدع في أدوارها، وتسطع وتبرز نجوميتها،  «والعالم كلّها بتحكي» عن أدائها وحضورها.

فدوى الرفاعي

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *