اللواء إبراهيم: لا استقرار أمني إلاّ بشرطَين

أشار المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، إلى أن “الرابطة المارونية والاستقلال من جيل واحد، تسع سنوات فصلت بينهما، وهي مساحة زمنية تختزن التوق الى تحصين هذا الإنجاز والحفاظ على ارث المؤسسين”.

وأضاف خلال زيارته للرابطة المارونية، اليوم الاثنين، ان “التحديات التي يواجهها وطننا الحبيب لبنان، تحدوني الى دعوتكم انطلاقا من تاريخ رابطتكم العريق في تعميق الانتماء الوطني، الى لعب دوركم الريادي في هذه المرحلة الشديدة الحساسية، لجهة استنفار كل الطاقات والدفع الحثيث في عملية الحوار المسيحي – المسيحي وخصوصا على الصعيد الماروني، من اجل الوصول الى كلمة سواء حول كل القضايا المطروحة، كون الموارنة كان لهم الدور الرائد في انشاء دولة تشاركية تحولت الى وطن الرسالة. وهنا تتعاظم مهمتكم  في جمع الكلمة والمساعدة على الخروج من الازمة السياسية عبر الالحاح الفاعل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، لان دولة بلا رأس هي دولة تنزف على طريق الموت”.

وتابع،”في هذه الأيام القلقة تزداد أصوات النشاز التي تتردد من هنا وهناك، والتي تحاول التغطية على اصوات وأنين الموجوعين والهائمين، مما يشعرنا بأن المجد الموروث أستبيح وأوشك ان يتهدم، لأننا نفتقر الى اكتمال الاطار الدستوري والمؤسساتي وانتظامه تحت قبة القانون الذي يضمن العدالة والمساواة لجميع اللبنانيين. ولست هنا اليوم للتباكي على الاطلال او لزرع اليأس، انما لدعوتكم مع كل المخلصين الى استفاقة حضارية لمواجهة الواقع القلق بقلوب كبيرة وعقول متنورة وافكار خلاقة”.

وأوضح ان “الخطر الداهم يتهدد لبنان، موطن الحرف والكلمة والتعدد الثقافي والديني، واخالكم لن تقصروا في الذود والتحصين والجمع حتى لو كانت المسافة بعيدة، لان انقاذ لبنان يلغي المسافات”. ورأى ان “لا استقرار على المستوى الأمني إلا بشرطين: الاستقرار السياسي والاستقرار الاقتصادي، وسبب عدم الاستقرار السياسي مرده الى الخلافات المستشرية في الداخل اللبناني، والنكايات المتبادلة بين الأفرقاء السياسيين”.

ودعا إبراهيم الى “اكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وإن جسدا بلا رأس آيل الى الموت. وإذا لم يكن هناك رئيس للجمهورية، فأن الأمور ستتجه نحو الأسوأ، وأن القطاع الأمني هو من أكثر القطاعات تأثرا، وأن الأوضاع آخذة في التفاقم، والوضع الاجتماعي سينفجر آجلاً أو عاجلاً. ويجب تدارك الأمر بعمل مكثف وجاد في كل الاتجاهات، للرابطة المارونية دوراً وكلمة مسموعة، فلتبادر ونحن الى جانبها”.

وفي ملف النازحين السوريين، نفى اللواء إبراهيم أن “يكون أحد من النازحين السوريين العائدين الى بلادهم سجن أو تعرض لمضايقات، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين،(UNHCR)، تحققت من الأمر. وللأسف، فإن منصات ومواقع الكترونية دأبت على نشر أنباء مغلوطة بغرض تخويف السوريين من العودة”.

وكشف أن “لبنان يعمل على إيجاد حل في ما يتعلق  بولادات النازحين السوريين خشية أن يتحولوا الى مكتومي القيد وحصولهم مستقبلاً على الجنسية اللبنانية، ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار يتولى معالجة هذا الملف مع السفارة السورية في لبنان”.

وأبدى اللواء إبراهيم اسفه لعدم “التزام الغرب بوعوده، والشروط التي توضع في وجه لبنان لمساعدته، في حل معضلة الكهرباء”. ولفت الى أن “لبنان فوت على نفسه فرصة استثمار الترسيم البحري بالسياسة”، وقال إن “ليست لديه أي خشية من صدام بين اللبنانيين والنازحين السوريين”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *