شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – الأشداق المفتوحة

هل يمكن القول إن لبنان وضع رجله، عمليّاً، على السكّة الصحيحة التي تقوده إلى عضوية الدول المنتجة للغاز والنفط؟

وهل ستمضي به هذه الخطوة إلى أن يُحسن استثمار ثرواته الطبيعية الوفيرة في الأعماق تحت مياهه الإقليمية والاقتصادية؟

وهل سيتعلم من تجارب الآخرين، في منطلق استخراج النفط بالكميات الهائلة، الذين بددوا الكثير من هذه الثروة، الذين سبَقونا إلى استخراجها قبل نحو قرن من الزمن؟

وهل نلوم اللبنانيين الذين يتجنّبون لبَن الفساد بعد أن حرقهم حليبه؟

وهل سيتوقف أصحاب الأشداق المفتوحة على التهام المال الحرام في فعلتهم الشنيعة التي أوصلت لبنان إلى قعر الهاوية واللبنانيين إلى الجوع والفقر والبؤس؟

وهل يُلام اللبنانيون على إساءة الظن بالذين قهروهم وأذلوهم وسلبوهم هناءهم ورغد عيشهم وأسقطوهم من مراتب الشعوب المتقدمة إلى درك التخلّف في ذيل الشعوب؟

وهل نقول جديداً إذ نذكّر أن نظرة الخارج إلى أهل السياسة، عندنا، نظرة تدعونا إلى الخجل بهم، وأن ما نقرأ ونسمع عن التوصيفات الشنيعة التي تُلصَق بهم في وسائط الإعلام الخارجي تجعلنا لا نخجل بهم وحسب، بل أيضاً نلوم أنفسنا لأننا ثبّتناهم في مواقعهم السياسية القيادية ورفعنا البعض منهم إلى ذرى القديسين والأولياء؟

في أي حال ما يجب أن يكون معلوماً ومعمولاً عليه بجد والتزام أن النفط والغاز هما ملك اللبنانيين اليوم والأجيال الآتية، وليسا، على الإطلاق، هدية إلى الفاسدين، الذين أُتخِموا ولم يشبعوا، بعد، على حساب الناس التي أفقروها حتى الجوع.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *