تشييع الملكة اليزابيث في 19 أيلول وتشارلز الثالث يتعهّد بالسير على نهجها
بدأ نعش الملكة إليزابيث رحلة من منزلها الصيفي في المرتفعات الاسكتلندية إلى إدنبره 2022، بينما يصطف الآلاف على الطرقات لتأبين الملكة الراحلة، كثيرون منهم في صمت وبعضهم يصفق والبعض الآخر يغالب دموعه. وبعد الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش، شقت عربة تحمل النعش المصنوع من خشب البلوط طريقها عبر بوابات قلعة بالمورال، حيث تُوفيت يوم الخميس عن عمر ناهز 96 عاما، للتوجه ببطء نحو العاصمة الإسكتلندية. وجرى تغطية النعش بالراية الملكية لاسكتلندا، يعلوه إكليل من الزهور التي اقتطفت من بالمورال.
وأعلن قصر باكنغهام أن مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية ستقام في 19 أيلول في كنيسة ويستمنستر في لندن عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينيتش.
وستشيع إليزابيث إلى مثواها الأخير في كنيسة سان جورج في قلعة وندسور، حيث دُفِن زوجها الأمير فيليب الذي توفي في التاسع من نيسان 2021.
ودُفِن هناك أيضا أقرب أقرباء الملكة، والدها الملك جورج السادس ووالدتها التي كانت تلقب بـ»الملكة الأم» وشقيقتها الأميرة مارغريت.
وقال المارشال مارشال فيتزالان هوارد دوق نورفولك «سنقوم بواجبنا على مدى الأيام المقبلة بقلوب يعتصرها الحزن، لكن بأقوى عزم أيضا لنضمن وداعا يليق بواحدة من الشخصيات التي تميز بها عصرنا».
وانهالت التعازي لوفاة إليزابيث، أطول ملوك بريطانيا بقاء على العرش من الداخل وحول العالم. وتم استخدام معالم تاريخية لتكريم
مسيرتها مع إضاءة مبان في أوروبا وأميركا وأفريقيا بألوان العلم البريطاني الأحمر والأبيض والأزرق.
ومن المتوقع أن يصل زعماء من جميع أنحاء العالم إلى لندن لحضور الجنازة، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أعلن عزمه حضور الجنازة.
وكان الملك تشارلز تعهد السبت بأن يسير على درب والدته الراحلة مع إعلانه رسميا ملكا جديدا لبريطانيا في مراسم تاريخية في قصر سانت جيمس.
وخلال الاجتماع الرسمي لمجلس الخلافة، هتف ستة من رؤساء الوزراء السابقين والأساقفة وعدد من السياسة «حفظ الله الملك». وقال تشارلز «إنني أدرك تماما هذا الإرث العظيم والواجبات والمسؤوليات الجسيمة للسيادة التي انتقلت إلي الآن».
وأضاف «في تحمل هذه المسؤوليات، سأعمل جاهدا لاتباع المثال الملهم الذي تم إرساؤه لدعم الحكومة الدستورية والسعي لتحقيق
السلام والوئام والازدهار لشعوب هذه الجزر ودول الكومنولث والمقاطعات في جميع أنحاء العالم».