الجميّل: عُرض علينا دعم عون والحصول على وزارات ومحاصصة ورفضنا


أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المستقيل سامي الجميل أن “قضيتنا لبنانية والتهديد لكل لبناني بمعزل عن طائفته”، وشدد على أن “الضحية واحدة اسمها الشعب، والجلاد واحد اسمه تحالف المنظومة مع الميليشيا، وأنهم كرسوا منطق الدولة الحزبية”، معتبرا أن “الخطر على المسيحيين منن وفين، وفي ظل هذه المنظومة لا مجال للانقاذ”.

ورأى أن “المعضلة اليوم وطنية لا طائفية”، ولفت إلى أن “مسؤوليتنا تقديم بديل جدي عن المنظومة ونتعالى عن كل ما يفرقنا”، واكد اننا “نريد دولة تحافظ على التنوع والتعددية”، مشيرا إلى أن ما “يحمي جميع المواطنين هو تشكيل تركيبة لبنانية لا طائفية”.

وفي حديث لقناة “الجديد” ضمن برنامج “وهلق شو” مع الإعلامي “جورج صليبي” اعرب الجميل عن “تأثره لأن تكون حلقة البرنامج في البيت المركزي في الصيفي، في هذا المكان حيث استشهد نزار نجاريان”، واشار إلى أن “نجاريان خرج الى الشرفة ليرى أين وقع الانفجار فوقع الانفجار الثاني، واستشهد على أثره”، واعلن “انها المرة الأولى التي يعود فيها إلى هنا بعد 4 آب”، موجها التحية إلى روحه وقال له:”لقد عدنا”، كما توجه الى الشهداء الكتائبيين الأربعة الآخرين الذين سقطوا في الانفجار.

واضاف: “إيماننا بلبنان كبير ولن نسمح لأحد أن يستشهد سدى ولدينا بلد سنبنيه والبيت المركزي سيلعب دورا كبيرا”، واكد أن “هناك أشخاصا لا يريدون الوصول الى إجابة ومعطى بالنسبة لانفجار المرفأ”، مشددا على أن “المحاسبة السياسية آتية ولو كانت المحاسبة القضائية متعثرة الآن”.

المنظومة والتسوية

ولفت الى أن “الشعب يحمل السلطة مسؤولية ما حصل والوزراء الذين كانت لديهم معلومات لا يزالون في مكانهم المالية والاشغال والداخلية والدفاع”. وقال:”كل من وصل له التقرير يجب أن يتحمل مسؤولية الانفجار لأنه لم يقم بشيء، فرئيس الجمهورية الذي كان يعلم يتحمل مسؤولية، كذلك حسان دياب الذي لم يتخذ تدابير ولو احترازية”.

وتابع: “يقال إن الكمية التي انفجرت اقل من الموجودة فأين ذهبت الكمية المتبقية؟ وهناك أسئلة لا إجابات عنها يتحمل المعنيون مسؤولية سياسية عنها”، وأكد أن “لا أمل لدينا بأن القاضي سيصل إلى نتائج، لأن القضاء مسيس خصوصا لناحية المسخرة التي رأيناها منذ أسبوعين لاسيما أنصار القضاة الذين يرافقونهم”.

ورأى الجميل انهم “كرسوا منطق الدولة الحزبية لأنهم يتلطون خلف الطوائف خدمة لمصالحهم لاسيما المنظومة التي أبرمت بالتسوية التي حققت مصالح أحزابها على حساب الطائفة”، متسائلا: “هل الشعب الشيعي أو السني أو المسيحي اليوم مرتاح؟، و”هل هناك طائفة اليوم أبناؤها مرتاحون؟”.

وأشار إلى أنهم “عرضوا علينا أن ندعم عون ونحصل على وزارات ومحاصصة ورفضنا، ولو كنا نهتم بالمحاصصة والسلطة لما كنا استقلنا من حكومة كان لنا فيها 3 وزراء”.

وقال: “فريق عون عندما عرض علينا ان نكون جزءا من التسوية كان واضحا الى أين سيأخذ البلد، تحدثوا معنا محاصصة لا سياسة واستغرب ان يقولوا انهم لم يعلموا إلى أين سنصل”، واكد اننا “رفضنا الدخول في التسوية لأنهم كانوا واضحين الى أين سيأخذون البلد”، مشددا على ان “كل من دخل بالتسوية كان يعلم إلى أين سيذهب البلد”.

وتابع: “نحن على قناعة بأن المسار الذي أخذوا البلد إليه لن ينقذنا وحذرنا منه، وكنا ولا نزال مقتنعين أنه في ظل هذه المنظومة لا مجال للانقاذ”.

وردا على سؤال قال: “خيارنا كان المواجهة من الخارج ونحن نؤمن بالديمقراطية، والشعب اكتشف الكذبة، وأنا مقتنع بأن المنظومة تحتاج إلى تغيير والمحاسبة آتية في الانتخابات”، لافتا الى انهم “لا يحكمون ولا يسمحون لأحد بالحكم وما بزيحوا من درب اللي بدو يحكم”.

ورأى ان “هذه التركيبة عقيمة وحكومة المحاصصة لن تنقذ البلد والخيار الأخير التغيير من خلال الانتخابات”، ودعا الى “توحيد صفوف المعارضة لتقديم بديل شريك بمسيرة النهوض وإعادة بناء لبنان للبنانيين وللمجتمع الدولي”.

وعن تغريدة الحريري الصباحية بعد الاشاعات عن احتجازه في الامارات قال: “لا أريد التعليق عليها وأتمنى أن تكون تغريدته تفاؤلا بتشكيل الحكومة”.

ورأى الجميل ان “الحريري لن يقدر على الحل لأن المحاصصة ستكون سيدة المواقف، فإما حكومة محاصصة أو حكومة مستقلة والأولى لن تأتي بالأموال والحلول”. وقال: “الحل برأيي بتكليف رئيس حكومة مستقل وإعطائه ضوءا أخضر لتشكيل حكومة مستقلة مع مهمة محددة، واعتبر نواف سلام إنسانا لديه علاقات جيدة ويحظى بثقة الشارع ولا يشكل تحديا”.

وشدد على ان “نواف سلام برهن عن نجاح في إدارته مجلس الأمن باسم دولة لبنان عندما لم يكن هناك رئيس جمهورية وحكومة، وهو محترم من قبل الأكثرية وقادر على تحقيق نسبة من الإجماع، وبرأيي الحريري إما سيخضع لشروطهم أو لن يتمكن من التأليف ولن ينجح بمهمته وسيعرقلونه. وكأن كل الموجودين في السلطة يعيشون على كوكب آخر وغير مدركين لما يحصل”.

الاتفاقات الثنائية

واعلن انه “من أصل 98 خريجا من كلية الحقوق هناك 91 سيهاجرون وفق ما أبلغني رئيس الجامعة اليسوعية، وأن الخطر على المسيحيين منن وفين”، وقال: “لم يدمر المسيحيون ولم يهاجروا كما يحصل اليوم في عهد الاقوياء والثنائية المسيحية”، مشددا على أن “ثمة مسؤولية وطنية بإنقاذ البلد”.

واضاف: “لنر ما اذا كان المسيحيون راضين عن الثنائي المسيحي الذي أخذ ثقة الشعب في الانتخابات الأخيرة”، وسأل “ما خيار المسيحيين غير الدولة التي دمرها اتفاق مار مخايل؟”، وتوجه “إلى من وثق بشعارات وكلام ليسأله ما كانت نتيجة هذا الآداء وما الذي تم تنفيذه؟”، وقال: “فلنقم بالمحاسبة والتقييم”.

واعتبر أن “الانتخابات الماضية حملت وعودا ومصالحة مسيحية، وتبين أن الوعود كانت كاذبة، وعلى اللبنانيين عموما اتخاذ قرار عما إذا كانت التجربة مع هذه المنظومة أعطتهم حياة أم لا؟ وهل تمت المحافظة على الودائع؟”، واكد ان “الشعب يطمح إلى منطق لبنان السيد المتحرر من كل رواسب الماضي والطريقة القديمة والمحاصصة”.

اضاف: “نريد دولة تحافظ على التنوع والتعددية عبر خطوات واضحة منها اللامركزية ومجلس شيوخ، ونفتح اللعبة السياسية ونكسر الحواجز مع الناس، وأنا مع إلغاء الطائفية السياسية تدريجيا بعد طمأنة الناس”.

ودعا إلى “المصالحة التي لم تحصل منذ انتهاء الحرب”، ولفت إلى أننا “نحتاج الى مؤتمر مصالحة ومصارحة”، وقال:”بالنسبة لي الطائف كان خطوة ناقصة وترقيعة لإيقاف الحرب إذ إن الجرح لم يلتئم”.

واذ سأل “إلى متى سنبقى خائفين من بعضنا البعض”؟، أجاب:”الأمر يحتاج إلى رجال دولة لا يغذون الخوف إنما يواجهونه”.

وردا على سؤال قال: “على مجلس النواب الجديد الذي نأمل أن ينتج تمثيلا أكثر عدالة حتى في ظل القانون الحالي، أن يفتتح ورشة داخله بحيث نضع كل الهواجس على الطاولة، ونعقد مؤتمر بيروت 1 ولا نخرج منه إلا بحلول جذرية”.

اضاف: “علينا أن نجاوب على هواجس المواطن المسيحي والمسلم بما يخدم التعددية التصالحية وهي إيجابية وصحية وهذا ما يجب أن نعمل عليه”، مشيرا الى انه “إذا عرفنا كيف نطمئن بعضنا البعض، فلن يعود لهم وجود أي أولئك الذين لا يعيشون إلا بالسيطرة على طوائفهم”.

وردا على سؤال قال الجميل: “في البلد رأي عام عريض يشكل الأكثرية، وبعد 17 تشرين تكونت مجموعات شبابية كفوءة، يتفاعل أعضاؤها مع بعضهم البعض، في هذه التركيبة خرق للأحزاب وجزء أكبر لديهم نية حسنة وهم نواب مستقيلون ومجموعات مستقلة”.

وتابع: “اقتربت الأفكار في ظل سعاة الخير، ونحن ندفع في هذا الاتجاه، هدفنا توحيد المعارضة والمواجهة، لا عقدة الأنا لدي لأن مصلحة البلد فوق كل اعتبار”، ولفت الى ان “من التقوا وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان كانوا على تواصل، كذلك هناك مجموعات لم تكن موجودة في لقاء وزير الخارجية الفرنسي، لكننا على تواصل مستمر وإيجابي، وعندما نصل الى نتيجة ستعلن”، مشيرا الى أن “هناك محاولات لتوتير البلد لضرب المنطق التغييري خارج إطار أحزاب المنظومة”. وقال: “فجأة خرج شبح القومي السوري واللاجئين السوريين والفلسطينيين، منبها من أننا سنرى الكثير من هذه المحاولات في المرحلة المقبلة لإعادة الناس الى الهاجس الوجودي وطلب الحماية من المنظومة”.

ورأى أن “ما يحمي المسيحيين وكل المواطنين هو تشكيل تركيبة لبنانية لا طائفية، تؤمن ببناء البلد الذي يشبهننا والمختلف عما هو قائم اليوم”، واعلن ان “هناك مجموعة استوعبت التغيير ونحاول خلق إطار لها، وهناك أكثرية تريد التغيير ولكن لديها هواجس في ظل محاولات التوتير”. وقال: “عندما يكون هناك مؤامرة على المسيحيين باستهداف واضح فهل أقبل بها؟”، معتبرا ان “ما نراه لا علاقة له بالمسيحيين، انما بكل مواطن بمعزل عن طائفته،، مشيرا إلى ان “المعضلة اليوم وطنية وليست طائفية”.

وأكد أننا “نؤمن بضرورة بناء مواطن لبناني، وما يريحه هو بناء دولة تحمي خصوصيته ويقدر أن ينمو فيها كمواطن كامل الأوصاف”، ورأى أن “أفرقاء السلطة يرتكبون جريمة بتأخير تشكيل الحكومة”، لافتا إلى أنه “مع كل يوم تأخير الجريمة ستكبر”.

وعن المبادرة لتشكيل الحكومة قال: “طبخاتهم الفاشلة اعتدنا عليها، والنتيجة كانت سيئة في كل مرة فما الذي سيتبدل اليوم؟ ما داموا حريصين على البلد لماذا لا يستقيلون من مجلس النواب؟”

وقال الجميل: “أنا لست مع تدخل السياسيين في تشكيل الحكومة، أنا مع حكومة مستقلة بالكامل”.

وتابع: “إذا لم يشكلوا حكومة مستقلة، ولم يتمكنوا من تشكيل حكومة فليستقيلوا من المجلس ونعيد القرار للناس”، ورأى انهم “لن يذهبوا إلى الانتخابات لأنهم يعرفون مزاج الناس”، ولفت الى انه “كان يجب الذهاب إلى انتخابات عامة منذ سنة”، مذكرا بأننا “قدمنا قانونا كنواب الكتائب بعد الثورة بعشرة أيام، ولو تم إقراره لكنا الآن في إطار النهوض بالبلد إلا أنهم ماطلوا لتخف حماسة الناس”.

واكد اننا “مرتاحون مع الناس كحزب وكمعارضة”، وشدد على أننا “لم نكن شركاء بتدمير البلد وتسليم قراره وقد عارضنا التركيبة التي أوصلتنا إلى هنا”، لافتا إلى أن “الناس أدركت أننا كنا محقين في كل ما قلناه واكتشفت فظاعة الكذب”.

وردا على سؤال قال:”لا أؤمن أنه يمكن إنقاذ طائفة من دون إنقاذ البلد، فالمعركة لبنانية لا طائفية”، وشدد على أن “حماية المسيحيين تكون بإنقاذ البلد عبر خلق تركيبة عابرة للطوائف والمناطق، وانه لا يمكن لأحد تقدير ما سيحصل في الانتخابات لاسيما لناحية حجم المعارضة النيابية”، وقال: “سنقوم بواجبنا ونترك القرار للناس من دون بروباغاندا لأنها تؤدي إلى اليأس لدى المواطن، والناس ستقول كلمتها وستغير”.

تعاطي فرنسا مع لبنان

ورأى ان “فرنسا همها إنقاذ البلد وهي كأي دولة ستتعاطى مع الموجود، ولكن عندما وصلت إلى حائط مسدود بدأت بالبحث عن البديل”، مشيرا إلى أن “هدف الجلسة مع لودريان التعارف”.

وقال: “حسنا فعلت فرنسا باستقبال قائد الجيش الذي تمكن من الحفاظ على المؤسسة الوحيدة التي تجمع البلد”، موجها التحية للجيش اللبناني “الذي ألقى القبض في 48 ساعة على المعتدين على بيت الكتائب في طرابلس”، واعتبر انه “من الطبيعي أن تستقبل فرنسا الحريصة على الاستقرار قائد الجيش” موضحا أن “أحدا لم يضع الخطوة بتهيئة العماد جوزاف عون للرئاسة”، مشددا على أن “الجيش هو الضامن للمسار الديمقراطي وإنتاج السلطة”.

ورأى أن “الانتخابات النيابية سيكون لها التأثير الأكبر على المعركة الرئاسية في مرحلة مقبلة”، واشار الى أنه “مع إعادة إنتاج كل السلطة، ويجب أن تحصل انتخابات نيابية أولا لأن المجلس الحالي هو الذي سينتخب بديلا عن عون في حال استقال”.

وتابع: “لست أرى أن النتيجة ستكون سلبية، وأفضل طريقة لنخسر المعركة القول إنه لن يكون هناك تغيير، والشعب لن يقبل أن يبقى يعيش كما هو حاصل اليوم، خيار الناس سيكون مصيريا لمستقبل لبنان”، مؤكدا ان “التغيير حتمي والناس لن يخيبوا آمالنا”.

وردا على سؤال رأى الجميل ان “هناك مجموعة مخالفات دستورية لا تحصى تحصل اليوم، وان الدستور بات ممسحة، الكل يخالفون الدستور بمجرد اقرار موازنات دون قطع حساب على سبيل المثال”.

واضاف: “جزء كبير من عملنا يهدف لعودة المغتربين، بحيث يمكن أن يساهم الاغتراب من الناحية الانسانية وبالاستعداد للانتخابات المقبلة وان نتجند في سبيل أن ينتخب الاغتراب غير الخاضع للسلاح والابتزاز والترهيب والترغيب وبالتالي هم أحرار برأيهم ويمكنهم لعب دور كبير في الانتخابات”.

واذ جزم ان “المصالحة والمصارحة تبدآن بالحوار وإجرائه”، قال: “اتمنى ان أدعى الى لقاء في الضاحية والجنوب مع جمهور المقاومة الذي يعتبرنا في مكان ما أعداء، ولكننا لسنا بأعداء ومستعد لأن ألبي اي دعوة الى لقاء حواري في الضاحية او الجنوب”، مشيرا الى ان “المشكلة أن هناك مناطق تسيطر عليها ميليشيات تجعل من الصعب أن أزورها لأن فيها أحزابا مسلحة والسلاح غير مضبوط”.

وتابع: “هناك منظومة أمنية خارج نطاق الدولة، أتمنى وأدعو إلى الحوار لأن هدفي كسر الحواجز وبناء بلد فنحن لسنا عدائيين، انما نريد بلدا ومن يدافع عن اللبنانيين يجب ان يكون تحت راية الدولة ونريد ان يدافع الجيش عن البلد لا فئة”.

وسأل: “عندما يكون عون رئيسك حليفك ولديك أكثرية نيابية ألا يكفي ذلك لطمأنتك وإن لم تسلم في هذه الحال سلاحك فمتى ستفعل؟”

وقال: “في قيادة حزب الله ارتباط عضوي بإيران وحسابات القيادة تجر حزب الله ليكون عدوا لجزء من اللبنانيين ويموت في بلاد غريبة”، وشدد على أنه “إن لم يتحرر لبنان فلنلغ عيد المقاومة والتحرير وقال: “انا مع ان يكون 26 نيسان عيدا أيضا”، لافتا إلى أن “هناك إقرارا سوريا حصل منذ شهر بأن مزارع شبعا سورية ومتنازع على لبنانيتها”، مؤكدا أننا “بحاجة لتقوم الدولة حليفة النظام السوري بالتفاوض لإقرار هوية الارض وليعطنا النظام صك الملكية ونعطي حجة لتحريرها”.

واشار الى ان “خرائط الجيش ما قبل الـ2000 لم تتضمن مزارع شبعا ولكن بعد تحرير الـ2000 سحبت هذه الخرائط واستبدلت بخرائط اخرى لتبرير استمرارية المقاومة والسلاح”.

وعما يحصل في القضاء، قال: “أنتقد المشهد القضائي ولست بوارد أن أتخذ موقفا مع قاض ضد آخر”، لافتا إلى أن “هذه المشهدية من الأساس يجب ألا تكون موجودة”.

اضاف: “عندما كنت أتحدث في مجلس النواب كان سعد الحريري يخرج من الجلسة، لذلك لا يمكن اتهامي بالانتقائية في فتح ملفات الفساد، وعندما فتحنا ملف البواخر لم نكن نعلم من سيكون المتضرر”.

وردا على سؤال قال: “لم نصوت لنبيه بري، بينما التيار الوطني الحر صوت له لرئاسة المجلس، التيار صوت له ولنبدأ من هنا”.

وشدد على ان “حزب الكتائب قضيته لبنان كل لبنان، وعمل للدفاع عن لبنان الـ10452 كلم”، واكد أننا “متعصبون للبنانيتنا وللبنان السيادة والحضارة والديمقراطية”، واشار الى ان “المسيحيين ككل اللبنانيين المؤمنين ببلد حضاري اليوم بخطر”.

وقال:”اعتبر قضيتنا لبنانية والتهديد لكل لبناني بمعزل عن طائفته ولا استهداف خاص للمسيحيين، فالجميع ينزف والضحية واحدة اسمها الشعب والجلاد واحد اسمه تحالف المنظومة مع الميليشيا”.

وعن ملف البواخر، قال: “أهنىء الجديد بالصحافة الاستقصائية لاسيما رياض قبيسي ونحن بحاجة لمن يدقق بالتفاصيل. فقصتنا مع البواخر بدأت في العام 2011 وميقاتي بعد أن رأى نتيجة المفاوضات تبين له أن السعر مرتفع، فأعيدت المفاوضات ونزل الرقم 60 مليون دولار، وحينها تقدم سامر سعادة بلجنة نيابية وعندها وضعت اللجنة في الجرور”.

وقال: “وصلت لي خطة الكهرباء في 2017 باستئجار باخرتين اضافيتين بكلفة 1.2 مليار دولار وفضحت الأمر في مجلس النواب وحينها قاموا بتكذيبي. استحصلت على الخطة الأصلية كي أرى الفرق وتبين لي أن الخطة هي نفسها عدا الصفحة الأولى التي نزعوا منها اسم الشركة، فالنسخة الأصلية هي التي وصلتني منذ الأساس. دققنا في التفاصيل وفي النسخة الأصلية في مجلس الوزراء نسوا اسم الشركة في الـannexe”.

وسأل: “القضاء يجب أن يحاسب ولكن أي قضاء؟ هل الذي رأيناه في الأسابيع الأخيرة؟!” ولفت الى ان “ليس هناك قانون يمنع تحويل الأموال إنما هناك استنسابية في تطبيقه. ولا أريد أن أكون طرفا في الصراع القضائي إنما الفوضى القضائية بعدم وجود قانون الكابيتال كونترول يتحمل مسؤوليتها المجلس النيابي”.

ورأى أنه “لا يمكن للقاضي أن يحكم بعاطفته ولا يمكن ترك القضاة بمهب الريح، أي أن يكون ثمة قاض يصدر حكما بتحويل أموال وقاض آخر يعارض الأمر”، وحيا “شجاعة أهل بيروت”، وقال: “أحيي شجاعة الشعب اللبناني الجبار الذي أعاد إعمار بيروت”.

وشدد على ان “هدف السلطة أن تصل الى الانتخابات قبل أن تقوم قيامة الناس، وبالنسبة لي هناك كارثة كبيرة بحاجة الى حكومة تضع خطة شاملة مع رؤية ومفاوضات مع صندوق النقد”، مؤكدا ان “لبنان بحاجة إلى سيولة وإلا فالليرة لن تستقر”.

رسالة الى اللبنانيين

وختاما وجه رئيس الكتائب رسالة الى اللبنانيين وقال: “أدعو اللبنانيين إلى الصمود، لدينا سنة مصيرية، والمطلوب منا البقاء في لبنان وبذل الجهد لتوحيد القوى التغييرية والسيادية والمعارضة لتقديم بديل جدي”، ودعا المجموعات المستقلة الى ان “نضع الأنا والصغائر جانبا كي نلتقي ونتوحد لنسترد قوتنا ونرد للبنانيين تمثيلهم في مجلس النواب”.

وختم: “سنكمل النضال والمواجهة مستمرة وسنبقى نعمل للوصول الى حكومة مستقلة، ونكمل بالمواجهة الاعلامية وفي الشارع التي تتطلب الوحدة دون ان نسمح لأي كلام بأن يفرقنا”.


Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *