دبّوسي مودِّعًا السفير الصيني كاجيان: لبنان من “طرابلس الكبرى” منصّة لإستثمارات بلادكم وكل دول العالم


أثنى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، توفيق دبّوسي، على الدور الإيجابي الكبير الذي لعبه سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان، وانغ كيجيان Wang Kejian، في مجال تمتين روابط الصداقة وتعزيز العلاقات الإقتصادية بين بلاده ولبنان عمومًا، ومع طرابلس والشمال بشكل خاص، مشيدًا بأدائه الدبلوماسي، ومعربًا عن إعتزازه بصداقته التي ستستمرّ في أيّ موقع كان.

كلام دبّوسي جاء خلال لقاء وداعي عُقد على تطبيق “زووم” مع السفير كيجيان لمناسبة إنتهاء مهامه الدبلوماسية في لبنان.

وقال خلال اللقاء:

“لقد كنتم خير مَن تابع مجموع مشاريعنا الوطنية الدولية الجاذبة للإستثمارات، ولطالما إستعرضنا، في أكثر من مناسبة، مرتكزات هذه المشاريع بالرغم من أنّنا نعلم جيّدًا الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان، وهي المشابهة لأيّة ظروف مماثلة تمرّ بها بلدان أخرى. كما إستعرضنا، بشكل متواصل، طموحات لبنان من طرابلس الكبرى ومشاريعنا التي تزداد تطوّرًا كما تزداد معها قناعات جهات دولية متعدّدة بأهمّيتها الحيوية، وذلك بفعل الآفاق الواسعة التي ترتكز عليها إستراتجيّتنا الهادفة إلى جذب الإستثمارات الدولية المتعدّدة الجنسيات”.

وأضاف دبّوسي: “لقد وجدنا أنّ لبنان، بفعل الظروف الإقتصادية البالغة التعقيد، يحتاج إلى دور حيوي تتكامل فيه أنشطة مختلف مرافقه الإقتصادية، وهذا ما دفعنا، كما تعلمون سعادتكم، إلى متابعة دراستنا للمنظومة الإقتصادية المتكاملة التي تلحظ دورًا متقدّمًا لكلٍّ من: مرفأ طرابلس؛ ومطار الرئيس رينه معوّض، في القليعات في عكار؛ والمنطقة الإقتصادية الخاصة؛ ومنصّة النفط والغاز؛ وخلافها من المشاريع الإستثمارية ذات الصلة. وهي تأخذ بعين الإعتبار العمل الحثيث والدؤوب لتلبية إحتياجات حركة الملاحة البحرية التجارية الدولية، وأنّ مبادرة طريق وحزام الحرير لها أبعادها الدولية بإعتبارها إطلالة جديدة تأتي من الصين الصديقة وتوفّر فرص العمل المنشودة”.

وشدّد دبّوسي على أنّ هذا الإستثمار الضخم من طرابلس الكبرى يخدم كل تطلعات ومشاريع الدول الشقيقة والصديقة، وكذلك المجتمع الدولي عمومًا، ويجعل أمن وطننا ومنطقتنا من أمن تلك البلاد وأمن المجتمع الدولي، خصوصًا أنّ يدنا ممدودة للجميع لتحقيق الشراكات التي توفّر فرص العمل التي تحتاجها بلادنا وتعزّز من أمنها، داعيًا الصديق كيجيان إلى نقل تلك الرغبة إلى قيادة بلاده للذهاب نحو مزيد من التعاون والتنسيق في كلّ المجالات.

كيجيان

من جهته أعرب السفير كيجيان عن إعتزازه بغنى تجربته الديبلوماسية في لبنان، وإفتخاره بالصداقات مع اللبنانيين، ولفت إلى قناعته بأهمّية تنمية وتطوير العلاقات بين الشعبين اللبناني والصيني لتحقيق كلّ الإنجازات التي تعود إلى تأمين المنافع المتبادلة في شتّى المجالات”.

وتوجّه كيجيان إلى دبّوسي بالقول: “أوَدّ أن أسجّل إعجابي بخطّتكم الإستراتيجية البعيدة المدى، فلبنان يتمتّع بموقع فريد، وهناك إمكانات للتواصل الإقليمي، وكلّي ثقة أنّ مشاريعكم تحظى بإهتمام اللبنانيين من أجل النهوض بلبنان وتنميته، وسوف أنقل هذه الصورة الجميلة إلى كبار المسؤولين في بلادي، وسأقوم بطرحها ضمن هذا الإطار” .

كما شكر كيجيان دبّوسي على دعمه الشخصي خلال تأديته لمهامه في السنوات الأربع الماضية، مشدّدًا على “ضرورة تعزيز الروابط مع السفير الجديد والفريق العامل لدى سفارتنا في لبنان”، منوّهًا بالدعم الذي قدمه دبّوسي لمختلف الأنشطة الصينية في طرابلس.

وقال كيجيان: “الرئيس دبّوسي صديق عزيز أعتزّ به، وسوف أشتاق إليه كثيرًا، وأدعو له بالتوفيق للوصول إلى النتائج المرجوّة من المنظومة الإقتصادية ومن التعاون الصيني اللبناني”.


Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *