“سيُذوِّقونه زوم الزيتون”.. قاطيشا: نؤمن أن الثلاثي الحاكم لا يريد الحريري أن ينجح


إعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية”، النائب وهبه قاطيشا، خلال برنامج “سؤال محرج” مع الإعلامي طوني خليفة على شاشة “المؤسسة اللبنانية للإرسال”، أن “رئيس حزب القوات اللبنانية، الدكتور سمير جعجع، كان يدافع عمّا تبقى من سيادة لبنان خلال الحرب اللبنانية. وبزّة القوات اللبنانية العسكرية كانت تدافع عمّا تبقى من السيادة، ولكن من المؤسف أن هناك من حاول إستغلال بزّة الجيش لإلغاء السيادة التي كانت تدافع عنها «القوات» في لبنان”.

وبين رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، والرئيس السابق، العماد إميل لحود، إعتبر قاطيشا أن الإثنين سيّان، وقال: “العماد عون شنّ أربع حروب عسكرية إنتحارية وخسرها جميعها، ولا أستطيع أن أؤيّده في هذا. أما إميل لحود فقد كان بمثابة وال على لبنان. وفي الخلاصة أنهى السوريون تمرّد عون وليس لحود”.

وعن تسليم سلاح “القوات اللبنانية” في نهاية الحرب، الأمر الذي أشرف قاطيشا شخصيًّا عليه، قال “لا أندم على خطوة تسليم السلاح، فالقوات اللبنانية، يومها، أرادت الدولة التي أؤمن بها، وقاتلت في سبيل هذه الدولة”. ورأى أن “كل مَن يراهن على السلاح لإحلال التوازن مخطئ، لأن النصر المبني على العنف هزيمة لأنه مؤقت”.

وشدّد على أن “حلّ الأزمة اللبنانية آت حتمًا والدولة يجب أن تنزع السلاح غير الشرعي. وسلاح حزب الله هو إمتداد لإيران. وفي حال أرادوا تسليم لبنان إلى إيران، عندها فقط، وفي سبيل الدفاع عن لبنان، تسترجع القوات اللبنانية ماضيها وتحمل السلاح”.

وبين خيار سمير جعجع الأعزب أو المتزوج، أجاب قاطيشا: “سمير جعجع لم يتغيّر، بل بزواجه وقفت إلى جانبه رفيقة نجحت في المحافظة على حزب تعرّض إلى أقسى معاملة أثناء وجوده في الإعتقال”.

أما بين الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والرئيس السوري، بشار الأسد، اختار قاطيشا نصر الله، وقال: “أختاره لأنه لبناني. ورغم الخلاف الإستراتيجي مع الشخصيّتين، إلّا أن الخلاف مع آل الأسد عمره 100 عام، أمّا مع نصر الله فهو خلاف بضع سنوات ونعمل على إعادته إلى الدولة”.

واعتبر أن “حزب الله منظّم على أساس عقائدي ديني ويخدم دولة أجنبية، أما حزب القوات اللبنانية فهو حزب وطني سيادي”. وعن إصطفافات التيار الوطني الحر قال: “التيار يبيع ويشتري وفقًا لمصالحه على عكس القوات التي لا تتاجر بالسيادة. وحظوظ جبران باسيل الرئاسية إنتهت. ونحن لا نندم على إتفاق معراب، ومن إنقلب على الإتفاق يدفع الثمن اليوم”.

وعن موقفه خلال حرب الإلغاء أجاب: “رفضت إقتتال الإخوة لمصلحة شخص. ففي القليعات، وعلى بعد 50 مترا، وقف شقيقان أحدهما في الجيش والآخر في القوات بوجه بعضهما البعض. «فشروا» أن يتّهموني بخيانة المبادئ العسكرية. الخائن هو الذي طلب أن يكون جنديًّا صغيرًا في جيش سوريا العظيم”.

أما عن الوضع السياسي الحالي فإعتبر قاطيشا أن “سمير جعجع هو الواقعي الوحيد في مقاربة الأزمة الحالية، وهو يتحلى بالشجاعة والصراحة لوضع الإصبع على الجرح. إنه الزعيم الوحيد الذي حُوكم على أشياء لم يرتكبها، والقوات كانت وما زالت في خدمة السيادة اللبنانية”.

وعن عدم تسمية القوات الرئيس الحريري قال: “لم نصوّت للحريري لأننا نؤمن أن الثلاثي الحاكم لا يريده أن ينجح في مهامه، وكنا نرى مسبقا أنهم «سيذوقونه زوم الزيتون»، وهذا ما يحصل اليوم”.


Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *