الحريري وماكرون يتباحثان بالأزمة اللبنانية والتطورات الإقليمية في لقاء على عشاء عمل “خاص” في الإليزيه


قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، في حسابه على تويتر، إنه تناول العشاء مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء، لبحث الأزمة في لبنان والصعوبات التي تواجه عملية تشكيل حكومة جديدة في بلاده.

جاء في حساب الحريري على تويتر: “بحث الرئيسان، الحريري وماكرون، في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها”.

وأشار إلى أنه تمّ “تناول جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات اللازمة لوقف الإنهيار الإقتصادي وإعادة إعمار ما تدمر في بيروت جرّاء إنفجار المرفأ في آب (أغسطس) الماضي”، وذلك أثناء تلبية الحريري لدعوة ماكرون الى عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية، الإليزيه، في باريس. “وتناول اللقاء، الذي دام ساعتين، آخر التطورات الاقليمية ومساعي الرئيس الحريري لترميم علاقات لبنان العربية، وحشد الدعم له في مواجهة الأزمات التي يواجهها”.

يقود ماكرون الجهود الدولية لإنقاذ لبنان من أعمق أزمة له منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. ويحاول إستخدام نفوذ باريس التاريخي في لبنان لإقناع السياسيين المتناحرين بتبنّي خارطة طريق وتشكيل حكومة جديدة لإجتثاث الفساد، وهو شرط أساسي للمانحين الدوليين، ومنهم صندوق النقد الدولي، لإطلاق مساعدات بمليارات الدولارات. لكن هذه الجهود باءت بالفشل حتى الآن.

وفي بادرة سلّطت الضوء على بعض الإحباط، لم تُدرِج الرئاسة الفرنسية العشاء على جدول أعمال ماكرون العلني، مما جعل الإجتماع خاصًّا. ورفض المسؤولون التعليق في وقت سابق، يوم الاربعاء (10 شباط/ فبراير 2012)، على ما إذا كان الرجلان سيجتمعان أم لا.

وكُلِّف الحريري، وهو رئيس وزراء سابق، بتشكيل حكومة بعد إستقالة مصطفى أديب في أيلول/ سبتمبر. ويجد الحريري صعوبة، حتى الآن، في تشكيل حكومة لتقاسم السلطة مع جميع الأطراف اللبنانية، بما في ذلك حزب الله المتحالف مع إيران.

قال مسؤولون فرنسيون إن باريس لم تكن ترغب في البداية في تولّي الحريري الدور، بعد أن سبق وفشل في تنفيذ الإصلاحات. لكن في ظل عدم إحراز تقدم في تشكيل حكومة ذات مصداقية، لم يعارض ماكرون الترشيح.


Reuters

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *