كتلة الوسط ونواب من المستقبل في اجتماع مفتوح: لن نسمح بتكرار ما حصل في طرابلس


عقد نواب كتلة الوسط النيابية، بغياب الوزير جان عبيد بداعي المرض، ونواب طرابلس وعكار وقضاء المنية الضنية من تيار المستقبل إجتماعا طارئا بعد احداث ليل أمس وذلك عبر تطبيق الكتروني.

وإستُهل الاجتماع بعرض من الرئيس نجيب ميقاتي عن إتصالاته بكل من قائد الجيش ومدير عام قوى الأمن الداخلي، وبعرض آخر من النائب سمير الجسر عن مضمون زياراته لكل من قائد الجيش ومدير عام قوى الأمن الداخلي حول ما حصل بالأمس في طرابلس وتداعياته والتدابير الضرورية لمنع تكراره.

وصدر عن المجتمعين البيان التالي:

‎اولا: يعبر المجتمعون عن دعمهم الثابت للمطالب الشعبية التي نادى بها المحتجون المسالمون في طرابلس بكل ديموقراطية وسلمية، ويعتبرون أن الاقفال العام ومنع التجول لمواجهة جائحة كورونا يجب أن يترافق مع صرف التقديمات الاجتماعية الضرورية التي قررتها الحكومة للفئات الاكثر حاجة بكل شفافية، وان ينال ابناء طرابلس والشمال حقهم سريعا من المخصصات التي يجري الحديث عن توزيعها في هذه الظروف الصعبة.

‎ثانيا : يدين المجتمعون التعدي المبرمج، والذي مورس بإحتراف، على المؤسسات العامة والخاصة في طرابلس، وبخاصة على السرايا وعلى قوى الأمن الداخلي والجيش، ولا سيما احراق مبنى بلدية طرابلس ومحاولة احراق مبنى المحكمة الشرعية والهجوم على مبنى المالية ومركز العزم التربوي وما رافقها من رمي قنابل. ويعتبر المجتمعون ان من يقومون بهذه الاعمال ليس فيهم شيء من أخلاق أهل المدينة، وهم جميعا معروفون من قبل الاجهزة الامنية المعنية التي من واجبها توقيفهم وسوقهم الى العدالة .

ثالثًا: هال المجتمعون، وبلسان حال جميع أهل المدينة، مشهد حريق بلدية طرابلس بغياب كلي للجيش ولكافة القوى الأمنية، وكأن هنالك تخلّ أمني عن المدينة وأهلها أدى الى تفاقم الأمور، ووصولها الى ما وصلت اليه من تعدّ على كل المؤسسات العامة والخاصة، ما اعتبره المجتمعون اعتداء على شرف المدينة وكرامة أهلها وأمنهم وهذا أمر لن يسمحوا به إطلاقا.

‎رابعا: يدعو المجتمعون الجيش وقوى الامن الداخلي الى القيام بواجبهم الوطني كاملا في حماية طرابلس وابنائها ومؤسساتها والممتلكات العامة والخاصة. ويعتبر المجتمعون ان ما حصل، ليل امس، كان تقصيرا فاضحا في الاسراع في ضبط الوضع، ممنوع أن يتكرر، لأننا وابناء طرابلس وكل الوطنيين الشرفاء على أرض الوطن، الحريصين على انتمائهم الى الدولة والشرعية، لن نسمح بتكرار ما حصل، ولأن ابناء المدينة حريصون على تجنيبها الاعتداءات المستمرة وتحويلها الى صندوق بريد سياسي ساخن، خصوصا في ظل الشعور المتنامي لدى الكثيرين بأن الجيش لا يتصرف بالحزم والسرعة اللازمين في طرابلس.

‎خامسا: يؤكد المجتمعون ان طرابلس كانت وستبقى عروس المدن، وأن ابناءها لن ينجروا الى المحاولات المتكررة لايقاع الفتنة في ما بينهم، واعادة مدينتهم الى حقبات مؤلمة عقدوا العزم على منع تكرارها، ولكنهم في الوقت ذاته لن يقفوا متفرجين ازاء اي تقاعس عن حمايتهم من قبل الدولة. كما يشددون على وجوب اتخاذ كل الاجراءات لمنع تكرار ما حصل، واجراء التحقيقات السريعة لكشف المتورطين وسوقهم للعدالة.

سادسا: يدعو المجتمعون كل القوى السياسية الشريفة على ارض الوطن لمؤازرة طرابلس وأهلها في حقوقهم المشروعة في الأمن والأمان وأن يعبّروا عن تضامنهم معهم وشجبهم لكل تقصير حصل بحق المدينة.

وفي الختام، قرر المجتمعون اعتبار هذا الإجتماع مفتوحا وشكلوا لجنة لمتابعة الأوضاع.


Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *