جنبلاط: لم أخسر الأمل ولن أخسره ويوما ما الدولة اللبنانية ستكون أقوى


شدد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، على “أهمية المعركة التي نخوضها ضد كورونا”، مشيرا إلى أننا “في هذه المعركة إلى جانب آخرين من الشخصيات، وإلى جانب الدولة على الرغم من التقصير، وإلى جانب وزارة الصحة في مواجهة هذه الآفة العالمية”.

ولفت إلى أنه “عندما نقول، نعمل في مناطقنا. فكل مناطقنا مختلطة، وليست درزية أو للحزب الاشتراكي، بل هي مناطق مختلطة من كل الطوائف والأحزاب، كي لا يتصور البعض أن نداءنا اليوم موجه فقط لمساعدة اللبناني ذات الأصول الدرزية، أبدا، بل لمساعدة المناطق حيث قدرتنا على المساعدة. وطبعا، ننطلق من المستشفى المركزي عين وزين، وهو مستشفى خاص وعام، لكن في الوقت نفسه نتساعد مع وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية، مستشفى سبلين هو مستشفى حكومي وكذلك راشيا وقبرشمون، ولا ننسى الإيمان عاليه، وصولا إلى مستشفى حاصبيا الحكومي، يجب أن نتفق مع كل القوى السياسية، القومي، “حزب الله”، حركة “أمل”، الحزب “الديمقراطي”، النائب أنور الخليل، الجميع من دون استثناء، بأن نتوصل إلى إدارة لهذه المستشفى بعيدا عن السياسة”، مشددا على “التنسيق بين المستشفيات ومع مؤسسة الفرح الاجتماعية وخلايا الأزمة في المناطق والاستباق بتقديم العلاج للمصابين وتخفيف ازدحام المستشفيات كلها”.

وفي لقاء حواري مع المغتربين نقلته مباشرة جريدة “الأنباء” الإلكترونية، أوضح جنبلاط أنه ساهم في شراء “300 جهاز أوكسجين ضمن مبادرة العناية المنزلية، لكنه ليس بمفرده بل إلى جانب مساهمة النائب نعمة طعمة والسيد جمال الجوهري من لجنة الاغتراب”، مؤكدا أن “الجميع في هذه المرحلة في خدمة المواطن في انتظار وصول اللقاح”.

وتوجه إلى “كل القوى السياسية من “حزب الله” إلى “القوات اللبنانية”، و”التيار الوطني الحر” بعيدا عن الخلاف السياسي، والكتائب، وتيار “المستقبل”، والحزب “الديمقراطي”، والجميع، كل على طريقته بأن يقوم بواجباته”، مذكرا بـ”مستشفى دير القمر الحكومي وهو مستشفى أساسي جدا”، متمنيا “إنجازه في أقرب وقت”.

وقال: “ما نقوم به اليوم، كما ما يقوم أي فرد في هذا العالم أيا كانت ديانته وإيمانه، هو لأننا نؤمن بالحياة، والحياة هي دور بين الحياة والموت، وهذا من خلال إيماننا بالله. الإيمان بالحياة لا يعني نكران الموت، وذكر بما يقوله المسلمون “إنا لله وإنا إليه راجعون”، وما يقوله المسيحيون “من آمن بي وإن مات فسيحيا”، وهناك ما هو مشابه عند باقي الديانات، وتوجه إلى الموحدين الدروز الذين يؤمنون بالحكمة والعقل والتقمص. التقمص هو الانتقال بين هذه الأدوار الحياة والموت والحياة والموت، إلى أن تنجلي هذه الروح فتخرج من القميص وتلتحق بالذات الكلية، يعني أنه طريقة من طرق الحياة”.

وقال: “أذكر هذا اليوم لأنه لا يجوز أن نتسلح بالتقمص لإلغاء هذا الإيمان بالحياة. حدَثت اليوم معنا حادثة في المختارة، حيث قدم رجل دين شيخ إلى مناسبة وفاة، ورفض التزام كل إجراءات الوقاية والكمامة، وتحدّى التباعد، وقد أتى مع وفد كبير، وكأنه يقول إنه لا يؤمن بالكورونا، وهذا الأمر ذات دلالة تعصب، وكأنه يقول إنه لا يؤمن بالحياة، وأنا أصفه بأن ملاك الموت زارنا اليوم، وهو شيخ له بعد سياسي، لا فرق لدي في الأمر، فأنا خضت معارك سياسية طويلة، ولكن ما حصل معيب، وهو ما يحصل أيضا في غير مناسبات متجاهلين قيمة وحكمة التوحيد، وهذا جهل، لذلك لأقول صعب جدا محاربة الجهل والتعصب والتزمت، لكننا سنقوم له مهما كلفتني مع المحبين للحياة ودور الحياة ودور الموت، من مدنيين ومن مشايخ، وسنتغلب على ملائكة الموت”.

وأكد جنبلاط أنه والحزب “لن يتدخلا في المتاجرة السياسية باللقاح، بل سننتظر الدولة، وسنلجأ إلى المستشفى لأخذ اللقاح حين يأتي الدور، وأوصي بالاتخاذ بمختلف التدابير الاحترازية. لدي طلب، وأكثر من تمن، من تيمور ومن أهلي أنه في حال بهذه الفترة الصعبة جدا أتى دوري، تقبل التعازي على الهاتف في دار المختارة، مثلنا مثل غيرنا، لأننا سنواجه الجهل بالعقل”.

وذكر بأن “لبنان كان مستشفى الشرق الأوسط، لكن اليوم هناك نزيف في القطاع الطبي، يجب أن نواجهه، وربما قد نلجأ يوما إلى إنشاء صندوق لدعم الطبيب، فالطاقات الطبية والتمريضية تهاجر نتيجة الأزمة، اما العلاج فمتعلق بالإصلاح السياسي”.

ورأى أن “توزيع اللقاح يشكل تحديا للعالم عموما، كما أن الكميات التي أنتجتها الشركات غير كافية لكل الناس في العالم”.

وعن إنشاء مستشفيات ميدانية، أشار إلى أنه “من الصعب جدا تحويل المدارس أو دور البلدات إلى مستشفيات، فالمستشفيات الميدانية يفضل أن تكون إلى جانب المستشفى الأساسي”، مذكرا بأن “المستشفيات وصلت إلى تخمتها لجهة القدرات الاستعابية”.

ورأى أن “الوباء لا يميز بين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين والعمال الأجانب المقيمين في لبنان، لذلك يجب أن يشمل التوزيع كل الفئات”، أضاف: “نحن من جهتنا لا نقوم بعمل فردي من أجل الطائفة الدرزية بل للبنانيين عموما، وأناشد مختلف الأفرقاء السياسيين، بغض النظر عن الاختلاف السياسي، بأن نتساعد لمواجهة هذه الأزمة الوجودية”.

وقال: “لن نفقد الأمل، وسنعتمد على العلم والعقل البشري في محاربة كورونا، علما أنه سبق للبنان ان عانى الحرب والجراد والمجاعة والحمى الأسبانية، وجميع هذه المحطات مرت، واليوم قضية كورونا ليست سياسية بل قضية وجود “نكون أو لا نكون”، علما أنها معركة تخاض في ظل ظروف صعبة جدا”.

وردا على سؤال أجاب: “كنا شاركنا في الحكم سابقا، لكن أنا لست موافقا على نظرية “كلن يعني كلن”، لا أوافق أن أكون كحزب، بنفس الدرجة مع غيري من الأحزاب، أو غيري من الشخصيات. ماذا استلمنا؟ هل أخطأ أكرم شهيب حين تسلم وزارة التربية؟ أو وائل أبو فاعور حين تسلم الصناعة والشؤون الاجتماعية والصحة؟ أو مروان حمادة حين تسلم وزارة الصحة؟ سلمونا وزارة المهجرين، فليفتحوا ملفات وزارة المهجرين، وليفتحوا ملفاتي، لكن أطالب بقضاء مستقل، ثم للتذكير من يطالب باستمرار التحقيق بانفجار المرفأ غيري؟ كلهم لا يريدون التحقيق من دون استثناء، لأن التحقيق سيوصل إلى أن النظام السوري وأزلامه. استوردوا تلك الكميات إلى لبنان، واستخدموها في البراميل المتفجرة لتدمير المدن والقرى السورية، وحسب الدراسات، الكميات التي انفجرت ودمرت بيروت وقتلت المئات وجرحت الآلاف، هي 700 طن، أما باقي الـ2000 طن، فأخذت إلى سوريا لأن طريق بيروت- الشام أسهل للنقل”.

وسأل جنبلاط: “ماذا فعلت الثورة؟ هل أقرت برنامج غير شعار “كلن يعني كلن”؟ لم تفعل شيئا، فلتقم ببرنامج سياسي قضائي، ولجهة محاسبتي فأهلا وسهلا بهم”.

وشدد على “عدم بيع الأملاك العامة، وضرورة الإصلاح السياسي، كما وعلى ضرورة وجود دولة تسيطر على كل المرافق وعلى الحدود، ثم لمن نبيع الدولة؟ نحن نطالب بالمزيد من مركزية الدولة، أما الإصلاح المطلوب فهو إصلاح سياسي وضبط الهدر، ولنتحدث بصراحة هناك دولتان في لبنان، دولة للبنانيين وإلى جانبها القوة السياسية المهيمنة على لبنان، دولة “حزب الله”، سائلا: “هل يساعدنا الحزب في ضبط الحدود وضبط الإرادة السياسية، أم سنستمر في هذا التوازن بالتوازي؟”.

وأضاف: “هذا ليس انتقادا، بل واقع، فهناك مسؤولية على الطبقة السياسية صحيح، لكن عندما يكون هناك حزب، فلنعتبر أنه الحزب الاشتراكي، أفلا يتحاسب الحزب التقدمي الإشتراكي مثلا إذا كان لديه موازنة بقدر موازنة الدولة؟ يحاسب! والمطلوب المحاسبة للجميع من دون استثناء”.

وذكر جنبلاط بأنه “كان أول من طالب الرئيس نبيه بري والشيخ سعد الحريري بعد ما يسمى ثورة 17 تشرين، بتشريع الكابيتال كونترول كي لا تهرب بعض الأموال كما هربت بقسم منها، لكن الموضوع رفض، وحتى لو وضع التشريع يطبق على الذين تمون عليهم الدولة، أما الذين لا تمون عليهم فماذا تفعل معهم؟”.

وفي رده على سؤال، أشار جنبلاط إلى أن “الكورونا يجتاح كامل سوريا، وهو لا يميز بين درزي وغير درزي، كما أن الدرزي هو مواطن سوري عربي تابع لهذا البلد الذي نزلت عليه كل المصائب من خلال هذا النظام، ولنعود للمقررات الأولى لمؤتمر جنيف، التي نصت على إنتخابات وهيئة انتقالية، لكن الذين رعوا جنيف، تركوا جنيف، وثم ذهبوا إلى روسيا وغير روسيا، وإلى إيران، ونحن على مشارف انتخابات بعد سنة، من دون كلمة “انتقالية”، ما يعني أن النظام مستمر، وهو الذي توفرت له الحماية الدولية من خلال التدخل الإيراني، ومن ثم الروسي، على حساب المواطن السوري في كل مكان، وتوفرت له الحماية أيضا في ظل حكم باراك أوباما، فمن العام 2014 كان أوباما يفاوض الإيراني على النووي، ورفض آنذاك التدخل مع الثوار الشرفاء في سوريا، الذين واجهوا النظام عزَّل بأقمصتهم قبل أن يستفحل الدم، ثم أدخلت سوريا إلى بحر الدم، من النظام ومن كل مكان، من أجل إجهاض الثورة”.

واعتبر أن “هناك وصاية على لبنان، هي وصاية جمهورية إيران، والسؤال للجمهورية الإسلامية، هل هذه الجمهورية تعترف بالكيان اللبناني؟ هذا سؤال رئيسي ومركزي، فإذا كانت تعترف بوجود كيان لبناني ممكن عندها التعاطي معها، أما إذا لا تعترف، فأصبحنا في انتداب أو إقليم دون حدود، فهذا أمر آخر”. وذكر جنبلاط بأن “الأيام التي سميناها الوصاية السورية، منذ العام 1990 بعد اتفاق الطائف وحتى العام 2000، أثناء وجود حافظ الأسد، لم تكن دولة سوريا مع إلغاء الدولة اللبنانية، صحيح أن النظام السوري ودولة سوريا تحكمت بالمفاصل الأمنية وغير الأمنية، لكن لم تكن مع إلغاء الكيان اللبناني، كان يقول حافظ الأسد شعب واحد في بلدين، كان يعترف بالكيان اللبناني، على مضض أو غير مضض فهذا موضوع آخر، لكن اليوم نعرف أن جمهورية إيران لا تريد كيانا لبنانيا، أنا كنت آنذاك حليفا مع سوريا، لكن كنت أعلم في نفس الوقت ما قد تطلبه وما هو الخط الأحمر، لذلك نكرر، نحن تحت الهيمنة. أما السبب وراء هذه الهيمنة، فيجب أن نسأل جورج بوش وعملية اجتياح العراق، والذي سمح للجمهورية الإسلامية أن تمتد، لكن هناك سؤال مركزي موجه للإيرانيين، هل تعترفون بكيان لبنان؟ أو لديكم طريقة ثانية للإعتراف؟”.

ورأى أن “المبادرة الفرنسية، أو ما تبقى منها، أُفشِل، لأن الحكومة التي طالبت بها فرنسا لم تتشكل، والقوى المهيمنة اليوم، حزب الله والتيار الوطني الحر، حتى هذه اللحظة لم يأتهم الضوء الأخضر لتشكيل حكومة، وأعود وأقول للشيخ سعد الحريري، حتى لو كنت من أنصار نظرية التسوية، فهذه القوى تتحكم بكل شيء، والدخول مع هذه القوى خسارة، وهو حر”.

وعن محاسبة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قال جنبلاط: “في حال أصبح هناك قضاء مستقل، لا مشكلة بأن يتحاسب كل فرد في لبنان، لكن حتى هذه اللحظة، ليس هناك قضاء مستقل، بل هناك قضاء مشلول، أما لجهة الأموال المنهوبة والموهوبة، فمن هي السلطة القضائية التي تحدد ما إذا كان هذا المال منهوبا أو لا؟ يجب أن يكون هناك سلطة قضائية مستقلة، أما لجهة الأموال الموهوبة، مَن من الأحزاب اللبنانية، إلا القليل القليل، ومَن من الشخصيات اللبنانية، باستثناء الدكتور سليم الحص أطال الله بعمره، لم يتلق في ظروف الحرب أموالا ومساعدات من دول عربية أو غير عربية؟ من هي الجمعيات الدينية، المسيحية والإسلامية التي لا تتلقى أموالا من الخارج؟ لذلك، يجب إقرار قانون يمنع كل الأحزاب من تلقي أموال من دون المرور عبر الدولة”.

وقال: “ليس هناك جبهة للمعارضة، أنا معارض، وهناك غيري مستاء من هذا الحكم، لكن ليس هناك جبهة معارضة، فلا يتوهمن أحد بأنه يمكننا العودة إلى ما كان يسمى بـ14 آذار، تلك الأيام شيء، واليوم شيء آخر، وعملية استعادة الأموال تحتاج إلى قانون وقضاء، القضاء اليوم مشلول لأن هناك جهة سياسية تسيطر عليه”. إننا مع إصلاح الوضع المصرفي، والمبادرة الفرنسية نصت على إصلاح الوضع المصرفي، فلا يمكن الاستمرار بالبلد بأكثر من 100 مصرف، يجب أن يكون هناك طريقة لدمج بعض المصارف، وطريقة لإحياء مصارف جديدة، لكن لا يمكن الاستمرار بمئة مصرف، هذا وضع غير طبيعي، لست خبيرا بالموضوع، لكن المبادرة الفرنسية التي تستند أولا وأخيرا إلى تشكيل حكومة، كان فيها هذا البند بإعادة النظر في وضع المصارف، وبالتحقيق حول الأموال التي خرجت وكيف خرجت، آخذين في الاعتبار أن الدستور اللبناني يرعى الاقتصاد الحر، وأنا مع تغيير هذا البند بالدستور، لا يمكن البقاء على الاقتصاد الحر لأن هذا يفتح المجال للجميع للاستفادة من الثغرة. مثلا في فرنسا، لا يمكن تحويل أو استقدام أي مبلغ من المال، حتى في الولايات المتحدة الأميركية وأي مكان، يجب وضع القوانين، هكذا بني الدستور، لكن اليوم، لبنان القديم انتهى، هناك لبنان جديد، يحتاج إلى إصلاح، ولكن إلى مركزية قرار أيضا، وليس هناك مركزية قرار”.

وعن اللبنانيين العاملين في دول الخليج، سأل: “من أين نحن كلبنانيين لا نزال نعيش إلى حد ما؟ من عشرات الآلاف والمئات، منهم في الإمارات والخليج. لا علاقة لنا بسياسات دولهم، المهم أن نتقيد بالقانون في هذه الدول، وألا نتدخل في شؤونهم الخاصة، ولا علاقة لنا بسياسات الخليج، إذ لولا دول الخليج العربي يزول ما تبقى من لبنان، والوقت ليس مناسبا للدخول في ما ليس من مصلحتنا”.

وعن علاقته بالرئيس الأميركي جو بايدن، تمنى جنبلاط “زيارة بايدن للمختارة مرة أخرى”، وقال: “لكن أتمنى أن آخذ اللقاح مرتين قبل، وأحوز على الفيزا الأميركية، ومن ثم أن أتوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية وأن أزور السيد بايدن في البيت الأبيض. هنأت بايدن على طريقتي، عندما رأيت رئيس أكبر دولة في العام يناشد الشعب الأميركي من أجل وحدة أميركا، لأن ما ورثه من دونالد ترامب هائل لجهة التخريب، وكاد الأخير أن يوصل أميركا إلى الحرب الأهلية، والأمر لم ينته، فبايدن لا يزال في أول الطريق وأتمنى له كل النجاح، في إعادة تثبيت أميركا موحدة تحترم الفروق السياسية والمواقف السياسية المختلفة، ومشاكله كبيرة جدا، ومن هنا إلى أن تصل أميركا إلى الشرق، نحن ننتمي إلى مدرسة سياسية، وهي مدرسة كمال جنبلاط، تراثنا الأساس كان وحدة وعروبة وإستقلال لبنان، لكن أيضا لا تنسوا القضية الفلسطينية، وبعض الذين مشوا في شوارع بيروت بشعار “كلن يعني كلن” أرادوا تحطيم تراث الأحزاب التي ناضلت من أجل فلسطين والعروبة، أعتقد أنه لا بد من أن ننتظر على الأقل إلى الصيف المقبل، أو حتى أكثر، كي نرى ما هي السياسية الأميركية الجديدة في ما يتعلق بالشرق”.

وعن رفع صور لشخصيات إيرانية في لبنان، قال جنبلاط: “نحن كلبنانيين جميعنا مواطنون في دولة واحدة، هناك تمثال للخامنئي أو الخميني، يعجبنا أو لا، لكن نحن مواطنون لبنانيون”.

وعن دعوات الحكم الذاتي للمناطق، أجاب: “يجب الخروج من فكرة الاكتفاء الذاتي على الصعيد السياسي أو غير السياسي، هذا انتحار للجميع في لبناننا، لأن البعض أيضا يفكر بفكرة الفيدرالية أو غيرها، لم أخسر الأمل ولن أخسره، ويوما ما، الدولة اللبنانية ستكون أقوى”.

وعن الهجمات الإعلامية التي يتعرض لها الحزب التقدمي الإشتراكي ونوابه، قال: “فليفتحوا الأبواق بقدر ما يريدون، أتوجه إلى الرفاق والمناصرين في الحزب، ليتكلموا بقدر ما يريدون، وأهم سلاح هو عدم الرد والصمت”.

ورأى أن “الأزمة الحالية في لبنان لها عوامل عدة، وصلنا إلى الانهيار، وفكرنا في مرحلة معينة أن لبنان يستطيع العيش على الاغتراب والسياحة والمصارف والخدمات والفنادق، نجح ذلك في مرحلة معينة على قطاع معين ومنطقة جغرافية محدودة، أيام الشهيد رفيق الحريري، ومن ثم كانت الظروف فوق إرادتنا وأصبحنا في هذه الحالة”.


Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *