“القوات” تغيّر مواقفها وفق مصلحتها.. الجميل يخشى من إخفاء معالم جريمة المرفأ


أوضح رئيس حزب الكتائب اللبنانية، سامي الجميل، أنه “لم يعد لدى الحزب ثقة بالقوات اللبنانية، فهم من المنظومة الساسية التي حكمت البلد وأوصلته إلى ما هو عليه، فهم جزء من التسوية التي أوصلت الرئيس ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، وقاموا بالتصويت على الموازنات المتعاقبة وعلى القانون الانتخابي الذي أوصل حزب الله على السلطة كما صوتوا على الضرائب”.

وقال، في حديث عبر قناة الحرة: “حان الوقت للتوقف عن العمل بطريقة انتهازية، وحان الوقت للعمل بطريقة رصينة وصادقة بعيدة عن الغش”، مضيفاً أن “القوات اللبنانية تغيّر مواقفها وفق مصلحتها ووفق حساباتها، فعندما راهنت القوات على العهد كان رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، صالحا، واليوم حصل العكس، بالنسبة لي هناك مشكلة ثقة والتي يسببها الأداء.”

وتطرق الجميل إلى ملف التهريب مشيرا إلى أن “لا قرار بوقف التهريب، لأن حزب الله قرّر ذلك، ولو كان هناك دولة فعلا لكانت الحدود مضبوطة”.

وشدد على أن “حزب الله يمارس سياسة الترهيب والترغيب، فسلسلة الاغتيالات كانت الترهيب كما في 7 أيار والقمصان السود، والترغيب كان من خلال التسوية”.

وعن التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت قال الجميّل: “القضاة المسؤولون عن التحقيق في انفجار المرفأ يتعرّضون للترهيب، فهل ما يحصل مع الضباط المتقاعدين الذين يموتون فجأة من قبيل الصدفة؟ أنا أخشى من عملية إخفاء معالم جريمة المرفأ”.

الجميّل، في غضون ذلك، وعن المرسوم الذي يخشى أن يوقّعه عون، أعلن: “أخاف من تثبيت نظام أمني ما في اللحظة الاخيرة”.

بالمقابل بين لبنان وإسرائيل، لفت الجميل أن “هناك مشاكل بنيوية واساسية تحتاج حلا قبل الانتقال الى مسار يؤدي الى سلام في المنطقة، وهناك مشكلة المعتقلين، وترسيم الحدود، واللاجئين الفلسطينيين، ولست ضد القيام بمفاوضات غير مباشرة كما قام حزب الله لاسترداد أسراه”.


Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *