موسكو تفرض عقوبات على ألمانيا وبرلين تعتبرها “غير مبررة”


اعتبرت ألمانيا أن العقوبات الجديدة التي فرضتها موسكو ضد مسؤولين ألمان “غير مبررة”، جاء ذلك إثر إعلان موسكو فرض عقوبات مضادة تستهدف الاتحاد الأوروبي على خلفية الموقف من قضية تسميم المعارض الروسي الأبرز أليكسي نافالني.

ذكرت مصادر بوزارة الخارجية الألمانية اليوم الثلاثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2020) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن روسيا فرضت حظر سفر ضد ممثلي أجهزة الحكومة الألمانية على خلفية واقعة تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.

وبحسب الخارجية الألمانية، تم إخطار القائمة بالأعمال التجارية في السفارة الألمانية في موسكو، بياته جرزيسكي، بذلك اليوم خلال محادثة بمقر الخارجية الروسية.

وإثر إعلان موسكو فرض عقوبات مضادة تستهدف الاتحاد الأوروبي على خلفية قضية تسميم نافالني، قال مصدر بوزارة الخارجية الألمانية أن “هذا النوع من التدابير المضادة الروسية كان موجوداً في الماضي لكنه يبقى، من وجهة نظر الحكومة (الألمانية)، غير مبرر”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.

ويأتي ذلك كرد فعل من الجانب الروسي على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد موسكو على خلفية واقعة نافالني.

من جانبها قالت روسيا إنها وسعت قائمتها لمسؤولي الاتحاد الأوروبي الممنوعين من دخول البلاد ردًّا على ما وصفته بالعقوبات “غير مقبولة” على موسكو بسبب تسميم معارض الكرملين أليكسي نافالني.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزارة الخارجية الروسية لم تذكر المسؤولين بالإسم لكنها طلبت من دبلوماسيين كبار من السفارات الألمانية والسويدية والفرنسية إبلاغهم بالخطوة التي تأتي بعد عقوبات الاتحاد الأوروبي الصادرة في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول. وقالت الوزارة في بيان “… سنواصل الرد بالشكل المناسب على التصرفات غير ودية لدول غربية”. وتقول الدول الثلاث إنها رصدت مادة سامة للأعصاب من نوع نوفيتشوك في جسم المعارض الروسي في خلاصات أدت إلى فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس.

وفرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات على ستة روس ومركز أبحاث علمي تابع للدولة متهم بنشر غاز أعصاب محظور مصمم للاستخدام العسكري ضد نافالني.

ونُقل نافالني جوا إلى ألمانيا للعلاج في أغسطس/ آب بعد إصابته بالإعياء على متن رحلة جوية في روسيا. وقالت ألمانيا إنه أُصيب بالتسمم بغاز الأعصاب نوفيتشوك، الذي كان يُستخدم في العصر السوفياتي، في محاولة لقتله وهو تأكيد تقبلته دول غربية عديدة.


DPA | Reuters | AFP

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *