ميقاتي: ليتعظ المكابرون ويعيدوا حساباتهم قبل فوات الأوان


قال الرئيس نجيب ميقاتي، أمام زواره في طرابلس، اليوم: “رغم الواقع المأساوي، الذي يعيشه اللبنانيون، إقتصاديًا، وإجتماعيًا، والإنهيار التدريجي لكل القطاعات الإنتاجية، لم يتعظ بعض أركان السلطة مما وصلت إليه الأمور بسبب السياسات الخاطئة ونهج الإستفراد، فعمد مجددا الى أخذ الحكومة الجديدة رهينة الحسابات الشخصية، والإنقلاب على كل مضامين المسعى الفرنسي لدعم لبنان، وبالتالي، عدم تطبيق الإصلاحات المطلوبة، وإضاعة فرصة دعم لبنان عربيا ودوليا”.

ورأى ان “هذا النهج الخاطئ لن يوصل إلا الى مزيد من الإنهيار، وتدمير المؤسسات، والقطاعات، فعسى أن يتعظ المكابرون ويعيدون حساباتهم قبل فوات الاوان”.

أضاف: “إن طرابلس، بكل فئاتها، تحتاج، في هذه الظروف الصعبة، الى رعاية إستثنائية من قبل الدولة، ونحن في «جمعية العزم والسعادة الاجتماعية» نقوم بتعويض قصور الدولة عن تقديم الرعاية الصحية والإجتماعية وفق الإمكانات المتاحة، خصوصا على الصعيد الصحي الذي نوليه أهمية خاصة في ظل جائحة كورونا”.

ولفت الى “متابعته الحثيثة مع وزير الصحة العامة، حمد حسن، منذ أكثر من أسبوع، لتفاصيل إقامة المستشفى الميداني في طرابلس”، مشددا على “ضرورة تطوير التجهيزات الطبية في هذا المجال، وتوسيع أقسام العلاج من الفيروس في المستشفيات في ظل إستمرار إرتفاع أعداد الإصابات”، داعيا “المواطنين الى أخذ اقصى درجات الحيطة والوقاية، لأن الحماية المجتمعية تبدأ بالوقاية”.

وعرض الرئيس ميقاتي مع زواره الأوضاع العامة، وشؤون طرابلس والضنية والمنية وعكار والشمال .

وإستقبل وفدا من مشايخ وعلماء عكار، أطلعه على المعاناة في عدم الإعتراف الإداري والوظيفي والمالي والإجتماعي بهم، وأكد لهم أنه “سيطرح هذه القضية مع المعنيين، وفي مقدمتهم مفتي الجمهورية اللبنانية”.

كما إستقبل وفدا من نقابات العمال في «تيار العزم»، وإستمع الى الهواجس والمشاكل والصعوبات الحياتية، مؤكدا أن “«جمعية العزم» باقية الى جانب أهلها في كل الظروف”.

وإستقبل ميقاتي رئيس المنطقة التربوية في الشمال بالتكليف، نقولا الخوري، الذي أطلعه على الأوضاع التربوية والتدابير المتخذة في المدارس للحماية من كورونا.

وإستقبل أيضا رئيس تجمع رجال الأعمال في طرابلس، عمر حلاب، الذي عرض له الصعوبات الإقتصادية في طرابلس.

وظهرا، أدى الرئيس ميقاتي صلاة ظهر الجمعة في جامع الظافر بطرابلس.


Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *